responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مثالب العرب المؤلف : ابن الكلبي    الجزء : 1  صفحة : 78

قال (هشام) : و كان صفوان بن أميّة خليعا يكنى ابا الفواحش، و يقال: إنّ اباه من ملوك اليمن.

و امّا مزنة (صاحبة الراية) فوقع عليها معمر بن حبيب بن صداقة بن جمح فولدت له الحرث بن معمر [1] .

و امّا كريمة (صاحبة الراية) فوقع عليها عبيد اللّه بن عثمان بن عمرو بن كعب ابن سعد بن تيم فولدت له ذرّ بن عبيد اللّه اخا طلحة بن عبيد اللّه.

قال حسان في طلحة يذكر اخاه و كان بمكة:

بني ذرّ مهر لا ابا لأبيكم # تنقون في النادي بفتق الضفادع‌

و يقال ان اصلهم من فارس، و كان ذرّ مهر قينا بمكة.

و امّا بنتا خباب، فانّ خبابا كان عبدا لبعض قريش فسرق فقطعت يده، فوقع على احدهما عبد اللّه بن خلف فولدت له عبيد اللّه بن عبد اللّه، و امّا الاخرى فوقع عليها ابو احيمة فجاءت بخالد بن سعيد.

و امّا النابغة (ذات الراية) [2] امّ عمرو بن العاص فانها كانت بغيّا من طوائف


[1] كثرة الزانيات ذوات الراية في مكّة قبل الإسلام يعود الى هجرة الفواحش اليها من الحبشة و من باقي مدن الجزيرة العربية، لرقي الحياة الاقتصادية فيها بالنسبة لباقي المناطق، و كثرة زوارها. و مدن الزيارة و المواني مبتلاة بهذه الحالة السيئة. و سوء سريرة الكثير من رجال مكة ساعد على ذلك.

[2] لما قال عمرو بن العاص لعمر: إنّي و اللّه ما تأبطتني الإماء، و لا حملتني البغايا في غبّرات المالي قال عمر:

و اللّه ما هذا بجواب ما سألتك عنه، و أنّ الدجاجة لتفحص في الرماد فتضع لغير الفحل، و إنّما تنسب البيضة الى طرقها*شرح نهج البلاغة، المعتزلي 3/102، 2/35، و قال عقيل بن ابي طالب عن عمرو:

هذا الذي اختصم فيه ستة نفر، فغلب عليه جزّار قريش (شرح نهج البلاغة، المعتزلي، 2/125) .

و كان عمرو من المؤذين لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله في مكة فقال صلّى اللّه عليه و آله: اللهم ان عمرو بن العاص هجاني و لست‌

اسم الکتاب : مثالب العرب المؤلف : ابن الكلبي    الجزء : 1  صفحة : 78
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست