وهذا الحديث مُخالِف لهذا المقياس ، فلا يمكن أن يكون أحد الأمور المُستحبّة من أعظم الذنوب ، وكيف يكون أعظم من القَتل والزنا والخيانة و . . . الّتي ورد النهي عنها في القرآن ؟!
وقد علَّق السُبحاني على هذه الرواية فقال : ( فعَلى ضوء هذا الحديث ، يكون نسيان آية من آيات القرآن أعظم من أكل الربا والسعي للفساد في الأرض ، والزنا بالمَحارم في الأماكن المُتبرّكة ، وقتل النفس المُحتَرمة ، ونهب الأموال ) (553) .
ب - عن أُبيّ بن كعب ، عن النبيّ (صلى الله عليه وآله) أنّه قال : ( مَن قرأ سورة الجُمعة أُعطِي عشر حسنات بعدَدِ مَن أتى الجُمعة ، وبعدَدِ مَن لَم يأتِها في أمصار المسلمين ) (554) .
ج - وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، أنّه قال : ( مَن سمع سورة يس عدلتْ له عشرين ديناراً في سبيل الله ، ومَن قرأها عدلتْ له عشرين حجَّة ، ومَن كتبها وشربها أدخلتْ جوفه ألف يقين وألف نور وألف بركة وألف رحمة وألف رزق ، ونزعتْ منه كلّ غلِّ وداء ) (555) .
وهذه الأحاديث مُخالِفة للمِقياس المذكور أيضاً .
2 - سَماجَة المَعنى :
أ - روى أبو سعيد الخدري ، عن الرسول (صلى الله عليه وآله) ، قال : ( أوصى رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقال : يا علي ، إذا أُدخلتْ العروس في بيتِك فاخلع خُفّها حين تجلس . . .
يا علي ، لا تجامِع امرأتك في أوّل شهر ووسطه وآخره ، فإن الجنون والجذام والخَبَل
اسم الکتاب : مباني نقد متن الحديث المؤلف : البيضاني، قاسم الجزء : 1 صفحة : 174