responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مباني نقد متن الحديث المؤلف : البيضاني، قاسم    الجزء : 1  صفحة : 151

والمقصود من العلوم هُنا ـ في هذه الدراسة ـ ، هي العلوم التجريبيّة ، الّتي تستخدم المَنهج التجريبي في البحث (472) .

المَبحث الثالث : العلوم التجريبيّة بين الظَنِّ واليَقين

بسَببِ اعتماد العلوم التجريبيّة على مَنهجِ الاستقراء (473) في تحصيل المَعرفة ، وأنّ الاستقراء مهما تَعَدَّدَت مُفرداته لا يُمكن أن يكون تامّاًٍ ؛ لأنّه يقوم على أساس تجميع الشواهِد والقرائِن لتأييد أحدى الظواهر أو دَحْضِها ، وهذا التَجميع مهما بلغَ من القوَّة والكَثرة ، لا يَبلغ درجة اليَقين .

فكيف يُمكن حلّ مُشكلة الطَفرَة من الخاصِّ إلى العامِّ (474) ، ومن الاحتمال إلى اليَقين ؟

هناك ثلاثة مَذاهب في إفادَةِ الاستقراء اليقين ، أو الاحتمال ، هي :

1 - المَذهب العَقلي :

وهي المَدرسة الّتي يُمثّلها أرسطو وتلامذته ، والّتي تُؤمِن بوجود قضايا أوّلية ، بَديهيّة ، يَقينيّة .

وقد أرجع المَذهب العقلي القضيّةَ الاستقرائية ( التَجريبيَّة ) إلى قَضِيَّتَين بُرهانِيَّتَين :

صُغرَى : من مجموعة القضايا المُجرَّبة المَحسوسَة ، وهي بَديهيَّة .

وكُبرى :

اسم الکتاب : مباني نقد متن الحديث المؤلف : البيضاني، قاسم    الجزء : 1  صفحة : 151
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست