اسم الکتاب : مباني نقد متن الحديث المؤلف : البيضاني، قاسم الجزء : 1 صفحة : 121
الحادثة ، ولو كان هناك قرينة على كذب هذا الإجماع لذكرها بعض المُؤرِّخين ، ولذلك يُمكن اعتبار التاريخ مقياساً يُورِث الاطمئنان على صحّة أو كذب الخبر .
المبحث الثالث : الروايات الّتي تُخالِف التاريخ
وردتْ روايات كثيرة تُخالِف ما أجمع عليه المُؤرِّخون أو كادتْ ، منها الروايات الّتي تذكر حضور أسماء بنت عُمَيس في زواج فاطمة الزهراء (عليها السلام) وزَفافِها ، وفي ولادة الحسن والحسين (عليهما السلام) ، وأنّها عاهدتْ خديجة أُمّ السيّدة فاطمة الزهراء عند وفاتها في مكّة أن تقوم مَقامها ، إنْ هي بَقَتْ إلى وقت زفاف الزهراء ، ونذكر هذه الروايات حسب التسلسل الزمني :
1 - أسماء بنت عُمَيس تُعاهِد خديجة (عليها السلام) :
نقلَ صاحِب البحار عن أسماء بنت عُمَيس ، قالت : ( حضرتُ وفاة خديجة (عليها السلام) فبَكتْ ، فقلتُ : أتَبكين وأنتِ سيّدة نساء العالمين ، وأنت زوجة النبي (ص) ، مُبشَّرة على لسانه بالجنّة ؟! فقالت : ما لهذا بكيت ، ولكن المرأة ليلة زفافها لابُدَّ لها من امرأة تُفْضِي إليها بسِرِّها ، وتستعين بها على حوائِجها ، وفاطمة حديثة عهد بصِبَى ، وأخاف أن لا يكون لها مَن يتولََّى أمرها حينئذٍ ، فقلت : يا سيّدتي لك [ عَلَيَّ ] عهد الله ، إنْ بَقِيت إلى ذلك الوقت أن أقوم مَقامك في هذا الأمر(367) .
2 - أسماء تَحضر زواج فاطمة (عليها السلام) :
عن أسماء بنت عُمَيس ، قالت : ( لقد جَهّزتُ فاطمة بنت رسول الله (ص) إلى علي بن أبي طالب (عليه السلام) ، وما كان حَشو فَرشِها إلاّ لِيف ) (368) .
وعن أسماء بنت عُمَيس ، قالت : ( كنتُ في زفاف فاطمة بنت رسول الله (ص) ، فلمّا أصبحنا جاء النبيُّ إلى الباب فقال : يا أُمَّ أيمن ، ادعي لي أخي ) (369) .
اسم الکتاب : مباني نقد متن الحديث المؤلف : البيضاني، قاسم الجزء : 1 صفحة : 121