اسم الکتاب : ما يحتاجه الشباب المؤلف : الصادقي، أحمد الجزء : 1 صفحة : 6
بينما نجد ملف الفئة الثانية مُفعماً بما يلي :
الجدّ في طلب العلم ، الإخلاص في العمل ، الشعور بالمسؤولية ، احترام الكبار وتوقيرهم ، الاستماع إلى النصيحة ، الإبداع والمثابرة ، مواصلة الدراسات العالية والاشتراك في المسابقات الإقليمية والدولية ، وغير ذلك ممّا يؤدّي إلى التقدّم والنجاح والرفعة والسموّ لهم ولمجتمعاتهم .
وطبعاً أنّ سلوكية كلتا الفئتين تكمُن في جذور الأشخاص ومجتمعاتهم ، فلابدّ من البحث عنها هناك بُغية علاجها أو دَعمها وتنميتها ، إلاّ أنّ الذي يمكن قولهُ بشكلٍ عام هو : أنّ جميع هذه السلوكيات سواء كانت صالحة أم طالحة ، تدور حول محور ( تلبية الحاجة ) ، فحتّى أولئك الذين سلكوا طريق الانحراف عن قصد أو غير قصد ، وعن جهل وغفلة ، أو عن إصرار وعناد ، إنّما وجدوا أنّ ( تلبية حاجاتهم المادّية والمعنوية ) تكمن في سلوك هذا الطريق ، وبذلك سقطوا في الهاوية ، وعليه فكلتا الفئتين تسعى في الحقيقة إلى ( تلبية حاجتها في الحياة ) ، سوى أنّ الفئة الأولى ـ لأسبابٍ معروفة لها أحياناً ـ قد تُخطيء الطريق والهدف ويغدو من الصعب عليها الرجوع إلى جادّة الصواب ، في حين أنّ الفئة الثانية قد سَلكت طريق الخير والصلاح بفضل ذكائها ومعرفتها ، أو بفعل استماعها لنصائح الأهل وتشجيع الأصدقاء الصالحين والمعلّمين المخلصين ، فبادرت إلى ( تلبية حاجاتها المعقولة ) وارتقت قِمم التقدّم والنجاح .
الفئةُ السامية
لقد قرأنا في الصُحف الكثير بشأن السلوكيات المريرة والمؤلمة والحوادث الفظيعة للفئة الأولى ، إلاّ أنّنا سنغضّ الطرف عنها ونكتفي بذكر كلام للدكتور ( الكسيس كاريل ) ، عالِم الأحياء الفرنسي المعروف الحائز على جائزة نوبل في الطب ، حيث قال :
اسم الکتاب : ما يحتاجه الشباب المؤلف : الصادقي، أحمد الجزء : 1 صفحة : 6