اسم الکتاب : ما يحتاجه الشباب المؤلف : الصادقي، أحمد الجزء : 1 صفحة : 27
2 ـ وأمّا بلوغ الفتيات فيكون بإكمالهنَّ تسع سنوات قمرية ، أو نبات الشعر تحت الإبطين والعانة ، أو الاحتلام ( وأحياناً الطمث ) ، وقد حدّد الإمام الصادق (عليه السلام)البلوغ في الفتيات ، بإكمال التسع سنوات والطمث [1] .
وأمّا بشأن أداء التكاليف على البالغين ، فينبغي الاهتمام بالتوضيحات الآتية بشكلٍ دقيق :
1 ـ إنّ أهمّ معيار في بلوغ الغلام هو : إكمال سنّ الخامسة عشرة ، والفتاة إكمالها تسع سنوات قمرية ، وعليه إذا بَلغا هذه السن ، وجبَ عليهما أداء التكاليف وإن لم تظهر عليهما سائر العلامات الأخرى .
2 ـ وإذا لم يبلغا هذه السنّ وظهرت عليهما بعض العلامات الأخرى : كالاحتلام ، ونبات الشعر الخشن ، وأحياناً الطمث ، كان ذلك دليلاً على بلوغهما بهذه العلامات ، ووجبَ عليهما أداء التكاليف الشرعية لذلك [2] .
3 ـ إذا لم تتمكّن الفتاة بعد إكمالها سنّ التاسعة من الصيام في شهر رمضان بسبب ضعفها ، أمكنها أن تصوم قدر إمكانها منه ، ويمكنها أيضاً أن لا تصوم الشهر كلّه ، ولكن عليها قضاؤه في أشهرٍ أخرى [3] .
4 ـ إنّ السنة القمرية ـ التي هي الملاك في تحديد سنّ التكليف ـ تُقدّر بحوالي 355 يوماً ، وبذلك تكون البنت التي بقي لها حوالي 98 يوماً لكي تبلغ سنّ التاسعة على السنوات الشمسية ، قد بلغت تسع سنوات قمرية .
أحكامُ الجنابة وآثارها
هناك بشكلٍ عام خمسة سوائل تخرج من الأفراد قبل البلوغ وبعده ، ولكلّ واحد منها علائمه وخصوصياته وأحكامه التي سنوضّحها فيما يأتي :