عَرفنا في المقال المتقدّم : إنّما يقوم به بعض الأفراد من أعمالٍ للتعويض عن النقص الحاصل لديهم ، ومعالجة ما يسمّى بعُقدة الحقارة ، لا ينفع في حلّ مشاكلهم ، بل يؤدّي إلى ظهور مشاكل أخرى ! فما الذي ينبغي فعله ؟
من خلال الرجوع إلى : القرآن الكريم ، والأحاديث الشريفة ، والأُسس العلمية ، والتجارب العملية ، سنستعرض فيما يلي الطُرق التي تنفع في رفع النواقص ، وحلّ المشاكل الروحية ومعالجة عُقدة الحقارة :
ألف ـ تقويمُ النفس
ما أكثر الكفاءات والطاقات والقابليات الكامنة في وجودنا والتي يمكن استثمارها ؟ فهل تدبّرنا في كلّ هذه القابليات ؟
تقدّم وليَم جيمس وهو أبرز علماء النفس في أمريكا بدراسةٍ قال فيها : إنّ الإنسان لا يستثمر سوى 10% من قابلياته وكفاءاته .
ثمّ جاءت بعدهُ الباحثة الاجتماعية الشهيرة ( مارغريت ميد ) ، فقامت بخفض هذه النسبة إلى 6% ، بينما يرى ( هربرت أوتو ) أنّ الإنسان لا يستثمر سوى 4% من كفاءاته حيث قال : ( إنّ هذه النِسب المئوية آخذة بالنقصان ؛ لأنّنا نكتشف يومياً طاقات كامنة في الإنسان هي أكثر وأقوى ممّا كنّا نعرفهُ من الطاقات ) [1] .