اسم الکتاب : لواعج الاشجان في مقتل الحسين عليه السلام المؤلف : الأمين، السيد محسن الجزء : 1 صفحة : 181
سيدها و من الوغى ليثها، وارث المشعرين و أبو السبطين الحسن و الحسين، ذاك جدي علي بن أبي طالب عليه السّلام.
ثم قال: انا ابن فاطمة الزهراء، انا ابن سيدة النساء، فلم يزل يقول:
أنا أنا حتى ضج الناس بالبكاء و النحيب و خشي يزيد ان يكون فتنة، فأمر المؤذن فقطع عليه الكلام، فلما قال المؤذن: اللّه أكبر اللّه أكبر، قال علي عليه السّلام لا شيء أكبر من اللّه، فلما قال: أشهد ان لا إله إلا اللّه، قال علي بن الحسين: شهد بها شعري و بشري و لحمي و دمي، فلما قال المؤذن:
أشهد ان محمدا رسول اللّه، التفت من فوق المنبر الى يزيد فقال: محمد هذا جدي أم جدك يا يزيد، فان زعمت انه جدك فقد كذبت و كفرت و ان زعمت انه جدي فلم قتلت عترته، و للّه در القائل:
يصلى على المبعوث من آل هاشم # و يغزى بنوه ان ذا لعجيب
و عن ابن لهيعة عن أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن قال: لقيني رأس الجالوت فقال: و اللّه ان بيني و بين داود لسبعين أبا و ان اليهود تلقاني فتعظمني، و أنتم ليس بين ابن نبيكم و بينه الا أب واحد، قتلتم ولده.
و عن زين العابدين عليه السّلام قال: لما أتي برأس الحسين عليه السّلام الى يزيد كان يتخذ مجالس الشرب و يأتي برأس الحسين عليه السّلام و يضعه بين يديه و يشرب عليه، فحضر ذات يوم في مجلسه رسول ملك الروم و كان من أشراف الروم و عظمائهم، فقال: يا ملك العرب هذا رأس من؟فقال له يزيد: مالك و لهذا الرأس، فقال: اني إذا رجعت الى ملكنا يسألني عن كل شيء رأيته فأحببت ان أخبره بقصة هذا الرأس و صاحبه حتى يشاركك في الفرح و السرور، فقال يزيد: هذا رأس الحسين بن علي بن أبي طالب، فقال الرومي: و من أمه؟فقال: فاطمة بنت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، فقال النصراني:
أف لك و لدينك لي دين أحسن من دينك، ان أبي من حوافد داود و بيني
اسم الکتاب : لواعج الاشجان في مقتل الحسين عليه السلام المؤلف : الأمين، السيد محسن الجزء : 1 صفحة : 181