اسم الکتاب : لواعج الاشجان في مقتل الحسين عليه السلام المؤلف : الأمين، السيد محسن الجزء : 1 صفحة : 172
فضرب يزيد في صدره و قال: اسكت و في رواية، انه اسرّ اليه و قال:
سبحان اللّه أفي هذا الموضع ما يسعك السكوت.
و كان يحيى قد سأل أهل الكوفة الذين جاؤوا بالسبايا و الرؤوس ما صنعتم فأخبروه، فقال: حجبتم عن محمد صلى اللّه عليه و آله و سلم يوم القيامة لن أجامعكم على أمر أبدا.
و في رواية ان يزيد دعا أشراف أهل الشام فأجلسهم حوله، ثم دعا بعلي بن الحسين و صبيان الحسين و نسائه فادخلوا عليه و الناس ينظرون، ثم قال يزيد لعلي بن الحسين عليهما السّلام: يا ابن الحسين أبوك قطع رحمي و جهل حقي و نازعني سلطاني فصنع اللّه به ما قد رأيت، فقال علي بن الحسين عليهما السّلام: مََا أَصََابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي اَلْأَرْضِ وَ لاََ فِي أَنْفُسِكُمْ إِلاََّ فِي كِتََابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهََا إِنَّ ذََلِكَ عَلَى اَللََّهِ يَسِيرٌ*`لِكَيْلاََ تَأْسَوْا عَلىََ مََا فََاتَكُمْ وَ لاََ تَفْرَحُوا بِمََا آتََاكُمْ وَ اَللََّهُ لاََ يُحِبُّ كُلَّ مُخْتََالٍ فَخُورٍ[1] فقال يزيد لابنه خالد:
أردد عليه فلم يدر خالد ما يرد عليه، فقال له يزيد: مََا أَصََابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمََا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَ يَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ[2] فقال علي بن الحسين عليه السّلام يا ابن معاوية و هند و صخر لم تزل النبوة و الأمرة لآبائي و أجدادي من قبل ان تولد، و لقد كان جدي علي بن أبي طالب في يوم بدر و أحد و الأحزاب في يده راية رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و أبوك و جدك في أيديهما رايات الكفار. ثم قال علي بن الحسين عليه السّلام: ويلك يا يزيد انك لو تدري ماذا صنعت و ما الذي ارتكبت من أبي و أهل بيتي و أخي و عمومتي، إذا لهربت في الجبال و افترشت الرماد و دعوت بالويل و الثبور ان يكون رأس أبي الحسين ابن فاطمة و علي منصوبا على باب مدينتكم و هو وديعة رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فيكم، فابشر بالخزي