رزام بن سعد الضبي، قال: سمعت أبي ينعت عليا، كان رجلا فوق الربعة ضخم المنكبين، طويل اللحية، فان شئت قلت: إذا نظرت إليه، قلت: آدم و إن تبينته من قريب قلت ان يكون آدم اسمر أدنى من ان يكون آدم، قال محمد ابن سعد، و أخبرنا محمد بن عمر، حدثنا ابو بكر بن عبد اللّه بن ابى سبرة عن اسحاق بن عبد اللّه بن ابي فروة، قال: سألت ابا جعفر محمد بن علي «ع» قلت: ما كان صفة علي «ع»؟ قال: رجل آدم شديد الأدمة، ثقيل العينين عظيمها، ذو بطن، اصلع، و هو إلى القصر اقرب، قال: محمد بن سعد و أخبرنا شهاب بن عباد العبدي، حدثنا ابراهيم بن حميد عن اسماعيل عن عامر، قال: ما رأيت رجلا قط اعرض لحية من علي (عليه السلام) قد ملأت ما بين منكبيه بياضا [1084].
قلت: و قد جاء في رواية انه كان يخضب بالحناء.
و روي انه كان يعصفر لحيته، و كلها روايات مشهورة عند اهل النقل، و سمعت ببغداد من بعض مشايخنا في درس التفسير- و كان يدعى جمعة- عقيب قوله عز و جل (و البلد الطيب يخرج نباته بأذن ربه) [1085] فروى ان عقيل بن ابى طالب كان يحضر عند معاوية بن ابى سفيان على طعامه فقال له: في بعض الايام إن كثاثة لحية اخيك شغلته عنك، فقال له عقيل بن ابى طالب ام اللّه عز و جل ذكر لحية اخي و لحيتك في القرآن، و كان معاوية على ما بلغني كوسجا، فقال: و يحك يا عقيل ما اجرأك على اللّه، يا عقيل ما في القرآن ذكر لحيتي و لا لحية اخيك، قال: عقيل إن اخرجتهما فما لي فأمر له بشيء فقال