responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب المؤلف : الگنجي الشافعي‌، محمد بن يوسف    الجزء : 1  صفحة : 307

و طهرهما تطهيرا.

ثم دعا فاطمة (عليها السلام) فقامت إليه و عليها النقبة و أزارها فضرب كفا من ماء بين ثدييها و أخرى بين عاتقيها و بأخرى على هامتها ثم نضح جلدها و جسده ثم التزمها ثم قال: اللهم إنهما مني و أنا منهما، اللهم فكما اذهبت عني الرجس و طهرتني تطهيرا فطهرهما، ثم امرها ان تشرب بقية الماء و تتمضمض و تستنشق و تتوضأ ثم دعا بمخضب آخر فصنع به كما صنع بالآخر، و دعا عليا (عليه السلام) فصنع به كما صنع بصاحبته، و دعا له كما دعا لها ثم أغلق عليهما الباب و انطلق.

فزعم عبد اللّه بن عباس عن اسماء بنت عميس انه لم يزل يدعو لهما خاصة حتى وارته حجرته ما شرك معهما في دعائه احدا [929].

قلت: هكذا رواه ابن بطة العكبري الحافظ و هو حسن عال.

و ذكر اسماء في هذا الحديث و نسبتها الى بنت عميس غير صحيح، و أسماء بنت عميس هي الخثعمية امرأة جعفر بن ابي طالب، و هي التي تزوجها ابو بكر فولدت له محمدا بن ابى بكر، و ذلك بذى الحليفة مخرج رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله في حجة الوداع، فلما مات ابو بكر تزوجها علي بن ابى طالب فولدت له، و ما أرى نسبتها في هذا الحديث إلا غلطا وقع من بعض الرواة، أو من بعض الوراقين لأن اسماء التي حضرت في عرس فاطمة (عليها السلام) إنما هي اسماء بنت يزيد بن السكن الانصاري، و أسماء بنت عميس كانت مع زوجها جعفر بأرض الحبشة، هاجر بها الهجرة الثانية الى ارض الحبشة و ولدت لجعفر بن ابى طالب أولاده كلهم بأرض الحبشة، و بقي جعفر و زوجته اسماء بأرض الحبشة حتى هاجر النبي صلى اللّه عليه و آله الى المدينة، و كانت وقعة بدر و أحد و الخندق و غيرها من المغازي الى ان فتح اللّه عز و جل على رسوله صلى اللّه عليه و آله و سلم قرى خيبر في سنة سبع، و قدم‌


[929] الحديث بتمامه في مجمع الزوائد 9: 207، و فيه: رواه الطبراني، حلية الاولياء 2: 75.

اسم الکتاب : كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب المؤلف : الگنجي الشافعي‌، محمد بن يوسف    الجزء : 1  صفحة : 307
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست