responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب المؤلف : الگنجي الشافعي‌، محمد بن يوسف    الجزء : 1  صفحة : 305

قال: تقول له جئتك خاطبا الى اللّه تعالى و إلى رسوله فاطمة بنت محمد فان لي في ذلك فرجا، فانطلق علي «ع» حتى تعرض لرسول اللّه (ص) فقال له رسول اللّه (ص):

كأن لك حاجة فقال: هات فقال: جئتك خاطبا الى اللّه تعالى و إلى رسوله فاطمة بنت محمد، فقال له رسول اللّه (ص): مرحبا و حبا و لم يزده على ذلك، ثم تفرقا فلقي عليا سعد بن معاذ فقال له سعد: ما صنعت؟ قال قد فعلت الذي كلفتني فما أرفعه و أبركه قد انكحك، و الذي بعثه بالحق إن النبي لا يخلف و لا يكذب اعزم لتلقينه غدا و لتقولن يا رسول اللّه متى تبين لي؟ فقال له: هذه اشد من الاولى أولا اقول حاجتي فقال له: فانطلق حتى لقي رسول اللّه (ص) فقال: يا رسول اللّه متى تبين لي؟ فقال له: الليلة إن شاء اللّه ثم انصرف، فدعا رسول اللّه (ص) بلالا فقال: اني قد زوجت فاطمة ابنتي بابن عمي، و أنا احب ان تكون من اخلاق أمتي الطعام عند النكاح اذهب يا بلال الى الغنم فخذ شاة و خمسة امداد شعيرا فاجعل لي قصعة فلعلي اجمع عليها المهاجرين و الانصار، قال: ففعل ذلك و أتاه حين فرغ و وضعها بين يديه، قال: فطعن في اعلاها ثم تفل فيها و برك ثم قال: ادع الناس الى المسجد و لا تفارق رفقة الى غيرها فجعلوا يردون عليه رفقة رفقة [928] كلما وردت رفقة نهضت اخرى حتى تتابعوا ثم كفت فتفل عليه و برك ثم قال:

يا بلالا احملها الى امهاتك فقل لهن: كلن و أطعمن من غشيكن ففعل ذلك بلال ثم إن رسول اللّه (ص) دخل على النساء فقال لهن: إني زوجت ابنتي لابن عمي و قد علمتن منزلتها مني و إني دافعها إليه، ألا فدونكن ابنتكن فقمن الى الفتاة فعلقن عليها من حليهن و طيبنها و جعلن في بيتها فراشا حشوه الليف، و وسادة و كساء خيبريا و مخضبا، و اتخذن أم ايمن بوابة، ثم إن رسول اللّه (ص) جاء و هتف بفاطمة و هي في بعض بيوته فأقبلت فلما رأت زوجها مع رسول اللّه (ص) حصرت و بكت، فقال لها رسول اللّه (ص): أدن مني فدنت منه فأخذ بيدها


[928] الرفقة: جماعة المرافقين‌.

اسم الکتاب : كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب المؤلف : الگنجي الشافعي‌، محمد بن يوسف    الجزء : 1  صفحة : 305
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست