فذهب الشافعي [340] الى ان أول من صلى من هذه الامة خديجة بنت خويلد ابن اسد بن عبد العزى بن قصي زوج النبي «ص» و هي أول من اسلمت و ذهب الدار قطني [341] الى ان أول من صلى من هذه الامة ابو بكر.
و قال البخاري [342]: أول من صلى مع النبي صلى اللّه عليه و آله زيد بن حارثة مولى النبي صلى اللّه عليه و آله و سلم.
و منهم من وفق بين الاقوال، فقال: أول من صلى من النساء خديجة و من الرجال ابو بكر، و من الصبيان علي، و من الموالي زيد بن حارثة، و من الاماء أم أيمن بركة مولاة النبي صلى اللّه عليه و آله و سلم، و المختار من الروايات عندي قول ابن عباس [343].
[340] ابو عبد اللّه محمد بن ادريس بن العباس الشافعي القرشي المطلبي، المتوفى 204 أحد الائمة الاربعة.
[341] ابو الحسن علي بن عمر بن احمد البغدادي الحافظ المحدث المتوفى 385 و كان يحفظ عدة دواوين منها ديوان السيد الحميري.
[342] ابو عبد اللّه محمد بن اسماعيل بن ابراهيم البخاري، المتوفي 256 صاحب التاريخ و الصحيح.
[343] و قد اتفقت الاسانيد و الاحاديث على قول ابن عباس و أجمعت أئمة الحديث على ان أول من صلى مع النبي «ص» علي بن ابى طالب «ع»، كما في المستدرك 3: 111، تاريخ ابن جرير الطبري 2: 56، كنز العمال 6:
394، اسد الغابة 4: 18، الرياض الفضرة 2: 165، مسند احمد بن حنبل 1: 99، مجمع الزوائد 9: 102، الاستيعاب 2: 458، اسد الغابة 4:
17، اسباب النزول 182، صحيح الترمذي 2: 301، الطبقات الكبرى 3 ق 1: 13، سنن البيهقي 6: 206 و تجد تفاصيل الحديث و أسانيده في فضائل الخمسة 1: 191- 199، و بسط الشرح و التفصيل شيخنا الاكبر