responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب المؤلف : الگنجي الشافعي‌، محمد بن يوسف    الجزء : 1  صفحة : 11

الانفكاك بينهما بحال من الاحوال.

و بعبارة اوضح و توجيه آخر ان الحق يوجد أينما وجد علي (عليه السلام) و أينما وجدت عليا (عليه السلام) فلا شك انك ستجد الحق من دون غموض و إيهام، و إلى هذا المعنى يشير النبي صلى اللّه عليه و آله بقوله: علي مع الحق و الحق مع علي و لن يفترقا حتى يردا علي الحوض يوم القيامة [8].

ان انتصار هؤلاء الحفاظ في كل القرون الخالية لعلي «ع» كان انتصارا للحق المعذب الذي هو للبشر حلاوة الايمان و ذخره الذي لا يغنى و مفزعه كلما دهمته خطوب هذه الحياة المادية التي تختنق فيها الروح و معين اليقين له في بوادي الشكوك و ما دام في الامة علي (عليه السلام) و تعاليمه و سننه و سياسته فان الخير و الحق لا ينقطع عنها الى يوم القيامة و كأنها في جنة الروح و نعيم القلب و مجتمع تسوده التقى و الاخلاق و العلم و الدين.

و مهما يكن من أمر فان نفرا من كبار أئمة الحديث اندفعوا الى وضع مؤلفات و مجلدات تضم مناقب الامام امير المؤمنين (عليه السلام) بعد ان وقفوا على جرائم و خيانات تجار الاحاديث و المرتزقين بها من كثب فراحوا يعلنون على العالم مناقب علي (عليه السلام) بالحق و يذكرونها بالصدق يميزون الرشد من الغي بعزة العلم و جلال الحق، و لطف المؤمن، و تواضع المسلم المؤدب بآداب اللّه و رسوله ... و منهم على سبيل المثال الامام الحافظ ابي عبد الرحمن احمد ابن شعيب بن علي بن سنان بن بحر النسائي الشافعي المتوفى 303 فانه بعد ان ترك مصر في اواخر عمره قصد دمشق و نزلها فوجد الكثير من اهلها منحرفين عن الامام علي بن ابى طالب (عليه السلام) فأخذ على نفسه وضع كتاب يضم مناقبه‌


[8] تاريخ بغداد 14، 321 مجمع الزوائد 7، 235، كنز العمال 6، 157 بأسانيد مختلفة.

اسم الکتاب : كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب المؤلف : الگنجي الشافعي‌، محمد بن يوسف    الجزء : 1  صفحة : 11
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست