العامل، الفاضل المحقق صاحب القريحة الوقّادة، و الفطنة النقّادة، المولى محمد باقر الشوشتري، كثر اللّه في العلماء من أمثاله، و بلغه معارج آماله، فاستجازني فأجزته رواية هذا الكتاب و ما صح لي روايته من كتب الحديث و غيرها بأسانيدي المتصلة بالمحمدين الثلاثة و غيرهم، و كذلك أجزته سائر مؤلفاتي مثل شرح تهذيب الحديث، فقد قرأ عليّ شطرا وافيا منه، و هو يشتمل على ثمان مجلدات و شرح الاستبصار، و شرح التوحيد، و شرح الصحيفة، و غيرها، و التمست منه الدعاء في مظان الاجابات، كتب الأحرف المذنب الجاني نعمت اللّه الحسينى الجزائري في شهر صفر عام 1103 و الحمد للّه» [1].
و قال السيد عبد اللّه الجزائري (رح) في الاجازة الكبيرة:
«كان عالما صالحا عارفا بالعربية و الفقه، رضي الأخلاق، كثير الكدّ و الاشتغال، أكثر القراءة على جدّي، و يروي عن المولى عبد الرحيم الجامي بالقراءة أيضا، و عن الشريف أبي الحسن الغروي بالاجازة، قرأت عليه بضعة من شرح اللمعة، توفي سنة خمس و ثلاثين (1135 ه) رحمة اللّه عليه» [2].
(23) القاضى محمد تقى بن القاضى عنايت اللّه الشوشترى
كان عالما فاضلا أديبا صاحب تفسير مختصر و ديوان شعر، و كان مجازا من السيد الجزائري (رحمه اللّه) و الميرزا محمد هادي المرعشي، و كان أبوه أيضا من تلامذة السيد (رحمه اللّه) كما مضى ذكره [3].
(24) الشيخ محمد الجزائرى
(000- 1131 ه).
ابن الحاج علي بن أمير محمود بن ابراهيم الجزائري، مقيم شوشتر، كان بيته قرب المسجد الجامع كما ذكره في نسخة من مكتوباته، لم يذكره السيد