«و هذا الكتاب (زاد المسافر) للشيخ فتح اللّه بن علوان الكعبي الدورقي القبّاني، تلميذ السيد المحدّث الجزائري السيد نعمة اللّه ... و من تصانيفه «الاجادة في شرح القلادة» و توفي سنة 1130» [1].
و قال السيد عبد اللّه الجزائري فيه:
«ذو باع في الأدب مديد، و نظر في ادراك اللطائف حديد، و فهم في مواقع النكات سديد، و كدّ في اقتناص المكارم شديد، و يد تلعب بالمعاني لعب الرّاح بالعقول، و ذهن انطبع فيه المنقول و المعقول، رأيته في أواخر عمره و قد غيّره الزمان، و ان الثمانين و بلغتها قد أحوجت سمعه الى الترجمان» [2].
تأليفاته على ما يلى:
1- الاجادة في شرح القلادة، شرح فيه قصيدة للسيد علي بن بالليل الجزائري الدورقي، الذي كان عالما و شاعرا، و أديبا بارعا، و كان له معاصرا و له قصيدة غرّا في البحر الطويل في مدح الحجة بن الحسن العسكرى (عليهما السلام) نقلها المحدث البحراني في كشكوله (ج 2/ 239 ط بمبئى) [3] و كذا أنشأ سبع قصائد لامية، سماها ب«قلائد الغيد».
مطلع أولاها:
ردّي علىّ رقادي أيها الرود * * * علّي أراك به و البين مفقود
قال السيد عبد اللّه الجزائري في اجازته الكبيرة: انه (أى الشيخ فتح اللّه) سلك فيها (أى في الاجادة) مسلك «الصفدي» في شرح لامية العجم [4].