«كان الناس يوم وفاته في حزن شديد، و بكاء مديد، تجري الدموع على الخدود، و تلطم الأيدي على الصدور، كان يبكي عليه كل انسان، و يسمع البكاء من الجدران، كان العلماء و الفضلاء و الشرفاء و الفقراء و الأمراء كلهم يمشون خلف جثمانه الشريف باكية عيونهم، محترقة قلوبهم، مشققة جيوبهم، حاسرة رءوسهم، كانوا يشيّعون جنازة أبيهم العطوف، و مرجعهم الرؤوف، و كان يبكي على فراقه كل مؤالف و مخالف.
غسّلوه أولا على ضفاف النهر (كومتي)، ثم جاءوا به الى حسينية (غفران مآب السيد دلدار علي) حيث صلي عليه ثم دفن في أرضها تلك السماء، سماء العلم و الفضيلة، و قال صهره، نجم العلماء (السيد نجم الحسن) هذه الأبيات في تأريخه:
قم و ابك يا خليلى بالفجر و الأصيل * * * لوفاة مقتدانا المتبحر النبيل
1- السيد محمد، الملقّب ب(الوزير) 2- السيد حسن 3- السيد حسين الصابر الملقّب ب(نور العلماء) 4- السيد أمير حسين 5- السيد نور الدين 6- السيد محمد علي (والد الحقير) 7- السيد أحمد علي و خلف ست بنات، منها «السيدة أم محمد» كانت عالمة فاضلة [2].