انّ للمفتي عباس، تلامذة كثيرين من رجال العلم و الفضيلة، قد حازوا مقامات جليلة، كما أشار اليه العلامة الطهراني في كلامه:
«.. فتخرّج عليه جمع كبير، و عدد غفير، من أهل العلم و الفضل، و قد صار الكثير من تلامذته مراجع و زعماء للدين، بعد وفاته بسنين» [1].
ذكر صاحب «التجلّيات» جملة من هؤلاء التلامذة الجهابذة الذين كان بعض منهم من أبناء العامة أيضا، و حيث لا تسع هذه العجالة استيعابهم تفصيلا، نكتفي بذكر أصحاب التأليف منهم بأخصر وجه:
[تلامذته من الإمامية]
1 (نجم العلماء) العلامة السيد نجم الحسن الأمر و هوي اللكهنوي
(1279- 1360 ه):
ابن السيد أكبر حسين [2] من أكابر علماء الهند، و مراجع التقليد، و صهر (المفتي عباس) الحميد، و تلميذه الرّشيد، و مؤسّس «مدرسة الواعظين» و المدير الأول للمدرسة «مشارع الشرائع» (المدرسة الناظمية) في (لكهنو).
تخرّج عليه جمّ غفير من العلماء و الأساطين، و الخطباء و الواعظين، الذين انتشروا في الآفاق، فنوّروا البلاد، و أرشدوا العباد.
قال في «الأعيان»: .. و اليه الرحلة في الاستفادة و التحصيل، و كان له مهارة في الهيئة و الأدب، و المام بالشعر، و العربية، و له قصيدة أولها:
ما كنت أهوى أراكا قطّ أوبانا * * * الا لما لهما شبه بليلانا [3]
يروى عن ميرزا حسين بن ميرزا خليل، و السيد محمد كاظم اليزدي، و السيد اسماعيل الصدر، و الشيخ عبد اللّه المازندراني.