7- (المفتى السيد محمد عباس الشوشترى الجزائرى بن على اكبر)
هو ابن المترجم له آنفا، و جدّ الحقير (السيد طيّب الجزائري) عفى اللّه عن جرائمه حاليا و سالفا، نابغة العصر، علامة الدهر، الأديب اللاثانى، و الفقيه الشعشعاني، حاوي الفروع و الأصول، جامع المعقول و المنقول، أستاذ الأساتذة، و سيد الجهابذة، أعجوبة من خوارق الزمان، و آية من آيات الرحمن، الذي فضله غير خفي على النائي و الداني، و الذي هو في الجامعية البهائي الثاني شمس العلماء و المجتهدين، قدوة الزهّاد و المتألّهين، نخبة العبّاد و الكاملين، آية اللّه العظمى في العالمين القاضى المفتي المير السيد محمد عباس الموسوي الشوشتري الجزائري (رحمة اللّه عليه).
كان صاحب المفاخر و الفضائل الخطيرة، و مؤلف الكتب و الأسفار الكثيرة فكلما يذكر من نبوغه فقليل، و كيف ما يسطر في عبقريته فزهيد، لأنه بحر لا يجمد و كنز لا ينفد، لا تسع للإحاطة به هذه العجالة، و لا يكفى لبيان حالاته أسطر أو رسالة، بل يحتاج الى كتاب ذي مجلدات، فأوكلنا الأمر في ترجمته مفصلا الى ما هو آت، من كتابنا المسمى ب«مصباح الأنوار»، و نكتفي هاهنا بما يؤدي المطلب بالاختصار:
تولد المفتي محمد عباس سلخ ربيع الأول عام (1224 هخورشيد كمال و أدب) في (لكهنو- الهند) و نسبه ينتهى الى السيد نعمة اللّه الجزائري بأربعة وسائط (على اكبر- محمد جعفر- طالب- نور الدين) و الى الامام الهمام الامام موسى بن جعفر (عليهما السلام) بسبع عشرة واسطة فقط. و سمّاه والده على اسم عمه [1].
ثناء العلماء عليه
ان كثيرا من أصحاب التراجم ترجموه في كتبهم و أكثروا الثناء و الاطراء