(أقول) اجتمعت الأدلة من القرآن، و الروايات (من العامة و الخاصة) و فتاوي العلماء على حرمة الغناء.
حسبك من القرآن هذه الآية: فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثٰانِ وَ اجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ[2] و الزّور: مجلس الغناء [3].
و ناهيك من روايات العامة ما يلي:
«قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء الزرع» [4].
و يكفيك من أخبار أهل البيت الطاهرين (عليهم السلام) هذه الأحاديث:
«عن ابي عبد اللّه (عليه السلام) عن بعض أصحابه، فقال: جعلت فداك، ان لي جيرانا، و لهم جوار مغنّيات، يتغنّين، و يضربن بالعود، فربما دخلت بيت الخلاء فأطيل الجلوس استماعا مني لهنّ؟
قال: لا تفعل.
قال: و اللّه ما هو شيء آتيه برجلي، انّما أسمع باذنى! قال: أما سمعت قول اللّه تبارك و تعالى: إِنَّ السَّمْعَ وَ الْبَصَرَ وَ الْفُؤٰادَ كُلُّ أُولٰئِكَ كٰانَ عَنْهُ مَسْؤُلًا؟[5]- ثم قال له الامام (عليه السلام): اذهب فاغتسل و صلّ ما بدا لك، فلقد كنت مقيما على أمر عظيم، ما كان أسوأ حالك لو كنت متّ على هذا؟ و القبيح دعه إلي أهله، فانّ لكل قبيح أهلا» [6].