هذا الكتاب من أحسن الكتب النحوية، ينبغى أن يدرج في سلك الكتب الدرسية، و يدرس مكان السيوطي و الجامي و غيرهما من الكتب المدرسية، لأنه جعله لمن رام الدقة في النحو دليلا، و لذا ذكر فيه أقوال علمائه تفصيلا، ألّفه في صغر سنه، و غضاضة غصنه، كما هو ظاهر من عبارته الآتية.
أوّله: «الحمد للّه الذي نحّى قلوبنا نحو الجادّة القويمة ... فيقول غبار نعال أهل الفقر نعمت اللّه بن عبد اللّه الحسينى الجزائري ... و علم النحو من بينها أبينها تبيانا ... و لم أزل من زمن الطلب أعتني بكتبه قديما و حديثا، و أسعى في تحصيل ما دثر منها سعيا حثيثا، ... فرأينا كتاب التهذيب لشيخنا و مقتدانا ... فأحببت أن أجمع له شرحا يحلّ ألفاظه و مبانيه، و سميته ب«مفتاح اللّبيب في شرح التهذيب».
و ختامه: «فرغ من نقله من السواد الى البياض، مؤلّفه فقير اللّه الغني نعمت اللّه بن عبد اللّه الحسيني الجزائري، في السابع من شهر عاشوراء سنة أربع و ستّين بعد الألف، بدار العلم شيراز، في المدرسة العلمية المنصورية .. مع حداثة الشباب ألّفته و أنا ابن عشرة و خمس».
و النسخ منه مع نسخة الأصل موجودة عند السيد السند السيد محمد الجزائري (حفظه اللّه تعالى) [1]
41- مقامات النجاة
في شرح الأسماء الحسنى بترتيب حروف الهجاء الى حرف الضّاد، ذكره السيد (رحمه اللّه) في «زهر الربيع» [2] و حفيداه في كتابيهما [3] و هو متضمّن مواعظ، و نصائح، و فوائد، و أشعار عرفانية كثيرة، و لمّا كانت الأذهان العامّة