responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب الهداية المؤلف : الشيخ الصدوق    الجزء : 1  صفحة : 2

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي له الخلق والامر وهو أحسن الخالقين، وصلى الله على محمد خاتم النبيين وآله الابرار أجمعين.

1 - باب ما يجب ان يعتقد في التوحيد من معانى اخبار النبى والائمة (صلوات الله عليهم)

قال الشيخ الجليل أبوجعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه الفقيه القمي مصنف هذا الكتاب: يجب أن يعتقد أن الله تعالى واحد ليس كمثله شيئ لا يحد ولا يحس ولا يجس،[1] ولا يدرك بالاوهام والابصار ولا تأخذه سنة ولا نوم، شاهد كل نجوى ومحيط بكل شئ لا يوصف بجسم ولا صورة ولا جوهر ولا عرض ولا سكون ولا حركة ولا صعود ولا هبوط ولا قيام ولا قعود ولا ثقل ولا خفة ولا جيئة ولا ذهاب ولا مكان ولا زمان ولا طول ولا عرض ولا عمق ولا فوق ولا أسفل ولا يمين ولا شمال ولا وراء ولا أمام، وأنه لم يزل ولا يزال سميعا بصيرا حكيما عليما حيا قيوما قئوسا عزيزا أحدا فردا صمدا لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، وأنه شيئ ليس كمثله شيئ، وخارج من الحدين: حد الابطال وحد التشبيه[2]، خالق كل شيئ، لا إله إلا هو، لا تدركه الابصار وهو يدرك


[1] الاول بالحاء المهملة من الحس، والثانى بالمعجمة من الحبس بمعى المس: اى ليس هو بمحسوس ولا ممسوس.

[2] الابطال: الاعتقاد بشئ في حقه تعالى يؤل إلى سلب الذاب أو شيئ من الصفات، ويعبر عنه بالتعطيل.

والتشبيه: اثبات شيئ له بالمعنى الذى ثبت في المخلوق، وعلى نحو ما ثبت له والخروج من الحدين هو ان يقال: شيئ لا كالاشياء، عالم لا كعلم أحدنا بشيئ، وهكذا كما يأتى فيما رواه عن على (عليه السلام).

(*)

اسم الکتاب : كتاب الهداية المؤلف : الشيخ الصدوق    الجزء : 1  صفحة : 2
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست