responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب المكاسب المؤلف : الشيخ مرتضى الأنصاري    الجزء : 3  صفحة : 97

فلا اشكال أيضا في حرمته، و يكفي في الضرر صرف نفس المسحور عن الجريان على مقتضى ارادته (1) فمثل احداث حب مفرط في الشخص يعد سحرا.

روى الصدوق في الفقيه في باب عقاب المرأة على أن تسحر زوجها بسنده عن السكوني عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) لامرأة سألته: أن لي زوجا و به غلظة عليّ و اني صنعت شيئا لأعطفه عليّ: اف لك كدّرت البحار، و كدرت الطين و لعنتك الملائكة الأخيار، و ملائكة السماوات و الأرض.

قال: فصامت المرأة نهارها، و قامت ليلها، و حلقت رأسها، و لبست المسوح (2) فبلغ ذلك النبي (صلى اللّه عليه و آله) فقال: ان ذلك (3)


- لك عن آخرها.

و المراد من الأربعة ما ذكره صاحب الايضاح في ص 41- 43 بقوله: إنه استحداث الخوارق إما بمجرد التأثيرات النفسانية، أو بالاستعانة بالفلكيات فقط أو بتمزيج القوى السماوية بالقوى الأرضية، أو على سبيل الاستعانة بالأرواح الساذجة.

(1) المقصود من هذه العبارة: أن الساحر يصنع عملا يؤثر في بدن المسحور و أعضائه بحيث يوقف المسحور عن حركاته الطبيعية. بأن يحدث شللا في احدى يديه، أو رجليه، أو شفتيه، أو يوجد لكنة في لسانه

(2) بضم الميم و السين و سكون الواو جمع مسح بكسر الميم و سكون السين: ثوب ينسج من الشعر يلبس فوق البدن تقشفا، و قهرا للجسد.

(3) و هي ما فعلت المرأة من صيام نهارها، و قيام ليلها الى الصبح و حلق رأسها، و لبسها المسوح.

اسم الکتاب : كتاب المكاسب المؤلف : الشيخ مرتضى الأنصاري    الجزء : 3  صفحة : 97
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست