responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب المكاسب المؤلف : الشيخ مرتضى الأنصاري    الجزء : 3  صفحة : 207

..........


- خفة تعتري الانسان لشدة خوف او سرور كما عرفت في ص 196.

و الزمخشري قال في أساس اللغة: الطرب خفة لسرور أو هم كما عرفت في ص 196 فحينئذ يلزم ان يكون المراد بالتطريب و الاطراب ايجاد هذه الحالة فيكون معنى التطريب و الاطراب و الطرب واحدا: و هي الخفة التي تعتري الانسان.

لكن الطرب نفس الخفة، و التطريب و الاطراب ايجاد لها بواسطة مد الصوت و تحسينه و ترجيعه و تكييفه، و إلا لو كان المراد من الطرب المفسّر عند اللغويين غير الطرب الواقع في تعريف الفقهاء في قولهم:

الغناء مد الصوت الى حد يكون مطربا مع الترجيع: لزم أن يكون الطرب مشتركا لكلا المعنيين بالاشتراك اللفظي، مع أن أحدا من اللغويين، أو الفقهاء لم يذكر معنى آخر للطرب غير الخفة، فلو كان هناك معنى آخر لصرحوا به حتى يشتق منه التطريب و الإطراب الدالان على السرور و الالتذاذ كما هو مدعى صاحب (مفتاح الكرامة)، فعدم التصريح به دليل على عدم الوجود.

فالقول بأن التطريب و الإطراب لا يراد منهما الخفة التي هو معنى الطرب:

لازمه الاشتراك اللفظي في الطرب: بأن يكون موضوعا للخفة الحاصلة للانسان مستقلا، و للسرور و الالتذاذ مستقلا و بوضع آخر و هو خلاف الاصل، للزومه التعدد في الوضع و الأصل عدمه كما قرر في محله، حيث إن الاشتراك اللفظي هو وضع اللفظ لكل واحد من المعاني بوضع مستقل على حدة من غير أن يلاحظ فيه المعنى الأول حين الوضع للثاني، أو يلاحظ المعنى الثاني حين الوضع للاول كما في وضع العين للباصرة، و النابعة و الذهب، و الفضة، و غيرها، فإن لفظ العين قد وضعت لكل واحد من معانيها وضعا مستقلا على حدة لا ربط لكل واحد من الأوضاع-

اسم الکتاب : كتاب المكاسب المؤلف : الشيخ مرتضى الأنصاري    الجزء : 3  صفحة : 207
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست