responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب المكاسب المؤلف : الشيخ مرتضى الأنصاري    الجزء : 0  صفحة : 65

هذه صورة الإجازة الصادرة عن (المولى النراقي) في حق أعظم تلميذ من تلامذته علما و ورعا.

و أنت ترى أيها القارئ النبيل مدى تعظيم الأستاذ تلميذه في إجازته هذه، و أنه كيف أثنى عليه و قدره بتلك العبارات الجميلة التي تدل على نبوغ الشيخ و عبقريته و غزارة علمه، و تفوقه على أقرانه، و هو القائل في مجالات أخرى:

و لقد شاهدت في جميع أسفاري أكثر من خمسين مجتهدا مسلم الاجتهاد و لم أر أحدا منهم (كالشيخ الأنصاري) في غزارة علمه، و كثرة فضله، و طول باعه.

صدرت هذه الكلمات من هذا العالم الفذ الإلهي في حق هذا العبقري الذي نال هذه المرتبة السامية الرفيعة بحق و استحقاق.

و إنما ذكرناها بطولها ليطلع القارئ الكريم على حقائق الأمور، و يحيط علما على الأوضاع الراهنة في تلك العصور، و ليعلم أن الأوساط العلمية في المراكز الشيعية منذ تأسيسها إلى زمن (شيخنا الأنصاري):

كانت ذات حقائق و واقعيات، و تعطي كل شخص من العلماء و الفضلاء نصيبه المفروض حسب معلوماته العلمية، و إن زود العالم بوثيقة و شهادة فإنما كانت طبق مستواه العلمي و العملي، و كانت الألفاظ الصادرة بحقه في إجازته له مطابقة للواقع، من دون أن تكون فيها مبالغة و مجازفة.

و الخلاصة: أن المقاييس كانت محفوظة مهما بلغ المستجيز، و مهما كانت مكانته الشخصية، أو البيتية فكانت الألقاب محصورة تصاغ في قوالبها لا مبذولة كدورنا هذا الذي أصبحت الألفاظ فيه ألفاظا جوفاء.

غادر (شيخنا الأنصاري) مدينة (كاشان) بعد أن أجاز له (أستاذه الأعظم) بالخروج منها، و بعد أن أتحفه بالاجازة الروايتية:

اسم الکتاب : كتاب المكاسب المؤلف : الشيخ مرتضى الأنصاري    الجزء : 0  صفحة : 65
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست