الكبير الميرزا محمد باقر الإصطهباناتى، و الحكيم المتأله الشيخ علي محمد النجفآبادي فاستفاد من نمير منهلهما العذب حتى بلغت مقدرته العلمية فيهما.
كان (شيخنا المترجم) موضع تقدير أساتذته و تجليلهم و تكريمهم لما يجدون فيه من النبوغ المبكر، و العلم الغزير على حداثة سنه.
و هذا هو الذي سبب اعتماد (السيد الطباطبائي اليزدي) عليه فكان موضع ثقته في المسائل الفقهية حتى أصبح هو المشرف عليها.
كانت حياة (شيخنا المترجم) مليئة بالمكارم و الفضائل فحياته كلها عمل دائب مستمر في جميع مجالاتها، لا تراه فارغا منها فدرّس و ألّف و ردّ و خطب و جاهد و سافر.
(لشيخنا المترجم) مواقف مشهورة ذات دوي هائل و له فيها كلمات لا يستطيع انسان غيره أن يقولها، أو يحررها في تلك المواقف الحرجة هو قائلها لا غير.
(لشيخنا المترجم) رحلات كثيرة خارج العراق:
منها: رحلته الى (الديار المصرية) قبل الحرب العالمية الأولى فدخل القاهرة و مكث فيها تسعة أشهر فلازم (الأزهر الشريف) فكتب و حاضر و فسر، ثم عرج على أقطار بلاد الشام فبقي هناك فترة طويلة مفيدا و مستفيدا فيها.
و منها: الى (فلسطين) و له الكلمة القيمة الخالدة حين رقى المنبر في (المسجد الأقصى الشريف) بعد أن أمّ المسلمين في الصلاة و اقتدى به المسلمون برمتهم.
قال: بني الاسلام على دعامتين: كلمة التوحيد. و توحيد الكلمة ثم أخذ في الخطابة فكشف عن كل ما يدبر ضد المسلمين.