اسم الکتاب : كتاب المراتب في فضائل أمير المؤمنين و سيد الوصيين(ع) المؤلف : البستي، أبو القاسم الجزء : 1 صفحة : 111
فأمّا الفصل الخامس عشر [في شرفه بشجاعته (عليه السلام)]
فإنّ المرء يشرف بشجاعته، و قد ذكرنا من قبل أنّه أشجع منهم، و لكنّا نحبّ أن نعدّ آثاره في الشّجاعة، بمقامات تفرّد بها، ليس لأحد مثلها في الصّدر الأوّل.
فمن ذلك: قتاله لإحداث مكّة، عند خروج رسول اللّه من داره إلى المسجد.
و من ذلك: مبيته على فراش رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) ليقتل بدله، و يصير فداء له، و يدفع عنه.
و من ذلك: أنّه أوّل مبارز يوم بدر من المسلمين، و عمّه و ابن عمّه.
و من ذلك: قتله سبعة و ستّين بحضرة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) في ذلك اليوم، و هو معجز، فليس في العادة أن يقوى بنو جنسنا على هذه العدّة من القتل.
و من ذلك: قتله لسبعة من بيت واحد يوم أحد، أصحاب الرايات، و هم بنو طلحة، رواه الناصر الكبير (عليه السلام) [1].
[1]- هو الحسن بن عليّ، الملقب بالناصر للحقّ الكبير الأطروش (في مقابل الناصر الصغير، و هو الحسن أو الحسين بن عليّ أو أحمد) والد أمّ الشريفين الرضي المرتضى (رحمة اللّه عليهما)، و هو من-
اسم الکتاب : كتاب المراتب في فضائل أمير المؤمنين و سيد الوصيين(ع) المؤلف : البستي، أبو القاسم الجزء : 1 صفحة : 111