و قلت إذ لم أدر ما أسماؤه * * * سَعْمُ المهارى و السرى دواؤه
سمع
: السَّمْع: الأذن، و هي المِسْمَعَة، و المِسْمَعَة خرقها، و السَّمْع ما وقر فيها من شيء يسمعه. يقال: أساء سَمْعا فأساء إجابة، أي: لم يسمع حسنا فأساء الجواب. و تقول: سَمِعَت أذني زيدا يقول كذا و كذا، أي: سَمِعْته، كما تقول: أبصرت عيني زيدا يفعل كذا و كذا، أي: أبصرت بعيني زيدا [2]. و السَّماع ما سَمَّعت به فشاع.
و في الحديث: منسَمَّعَ بعبدسَمَّعَ الله به
، أي: من أذاع في الناس عيبا على أخيه المسلم أظهر الله عيوبه.
[1] الشطران في المحكم 1/ 318 غير منسوبين. و الثاني منهما في التهذيب 2/ 122 غير منسوب أيضا. و كلاهما في اللسان (سعم) غير منسوبين أيضا. و الرواية في المحكم و اللسان:
قلت و لما ...
[2] زعم الأزهري في التهذيب 2/ 123 في ترجمة (سمع): أن الليث قال: تقول العرب سمعت أذني زيدا يفعل كذا أي: أبصرته بعيني يفعل ذاك. فعقب عليه بقوله: قلت لا أدري من أين جاء الليث بهذا الحرف، و ليس من مذاهب العرب أن يقول الرجل: سمعت أذني بمعنى أبصرت عيني. و هو عندي كلام فاسد، و لا آمن أن يكون مما ولده أهل البدع و الأهواء، و كأنه من كلام الجهمية. و جاء ابن منظور، على عادته، فنقله بدون تحفظ. و هذا هو النص الذي اتخذه الأزهري للتحامل على العين و هو كلام سليم لا غبار عليه و لكنه، كما يبدو، جاءه مبتورا، أو جاءه سالما فبتره و شوهه. و هو قليل من كثير مما تعرض له العين من الأزهري و غيره، و هو قليل من كثير مما ورط الأزهري نفسه فيه من تحامل على الخليل من وراء حجاب سماه الليث، أو ابن المظفر.