اسم الکتاب : قواعد الأحكام في معرفة الحلال و الحرام المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 3 صفحة : 8
عليه، و الوتر، و الأضحية، و إنكار المنكر و إظهاره، و وجوب التخيير لنسائه بين إرادته و مفارقته لقوله تعالى يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَياةَ الدُّنْيا .. الآية [1] و هذا التخيير كناية عن الطلاق إن اخترن الحياة الدنيا، و قيام الليل، و تحريم الصدقة الواجبة، و المندوبة على خلاف، و خائنة الأعين- و هو:
الغمز بها- و نكاح الإماء بالعقد، و الكتابيّات، و الاستبدال بنسائه، و الزيادة عليهن حتّى نسخ بقوله تعالى إِنّا أَحْلَلْنا لَكَ أَزْواجَكَ .. الآية [2] و الكتابة، و قول الشعر، و نزع لأمته إذا لبسها قبل لقاء العدوّ.
و أبيح له أن يتزوّج بغير عدد، و أن يتزوج و يطأ بغير مهر، و بلفظ الهبة، و ترك القسم بين زوجاته، و الاصطفاء، و الوصال، و أخذ الماء من العطشان، و الحمى لنفسه.
و أبيح لنا و له الغنائم، و جعل الأرض مسجدا و ترابها طهورا.
و جعلت أزواجه أمّهات المؤمنين، بمعنى: تحريم نكاحهنّ على غيره، سواء فارقهنّ بموت أو فسخ أو طلاق، لا لتسميتهنّ أمّهات، و لا لتسميته (عليه السلام) أبا.
و بعث إلى الكافّة، و بقيت معجزته- و هي القرآن- إلى يوم القيامة.
و جعل خاتم النبيّين، و نصر بالرعب، و كان العدوّ يرهبه من مسيرة شهر.
و جعلت أمّته معصومة، و خصّ بالشفاعة.
و كان ينظر من ورائه كما ينظر من قدّامه، بمعنى التحفّظ و الحسّ، و كان تنام عينه و لا ينام قلبه كذلك.
و جعل ثواب نسائه مضاعفا، و كذا عقابهنّ.
و أبيح له دخول مكّة بغير إحرام. و إذا وقع بصره على امرأة و رغب فيها وجب على الزوج طلاقها.
[البحث السابع]
(ز): أقسام النكاح ثلاثة: دائم، و منقطع، و ملك يمين. و لنبدأ بالدائم و نتبعه بالآخرين [3] إن شاء اللّه تعالى.