اسم الکتاب : قواعد الأحكام في معرفة الحلال و الحرام المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 3 صفحة : 522
و لو أكره على الزنا سقط الحدّ على إشكال ينشأ: من عدم تحقّق الإكراه في طرف الرجل.
و الأعمى يحدّ كالمبصر، إلّا أن يدّعي الشبهة المحتملة.
و لو ملك بعض الأمة حدّ بنصيب غيره فإن اعتقد الإباحة سقط.
و لو ملك بعض زوجته حرمت عليه، و سقط الحدّ بأجمعه للشبهة، و ما قابل ملكه خاصّة مع عدمها. و لو كان العقد فاسدا لم يحلّ به فإن اعتقده سقط الحدّ.
و لا حدّ في وطء زوجته الحائض و الصائمة و المحرمة و المظاهرة و المولى منها.
و لو كانت مملوكته محرّمة عليه برضاع أو نسب أو تزويج أو عدّة حدّ، إلّا مع الشبهة، و لا مع النوم. فلو استدخلت ذكره و هو نائم أو وجد منه الزنا حال نومه فلا حدّ.
و لو زنى السكران حدّ، و لو زنا المجنون لم يحدّ على الأصح.
الفصل الثاني في طريق ثبوته
إنّما يثبت بأمرين: الإقرار، أو البيّنة.
فهنا مطلبان:
[المطلب] الأوّل الإقرار
و يشترط فيه: البلوغ، و العقل، و الحرّيّة، و الاختيار، و القصد، و تكراره أربع مرّات. و في اشتراط ما يشترط في البيّنة من الاتّحاد إشكال.
فلا عبرة بإقرار الصبيّ و إن كان مراهقا، و يؤدّب لكذبه، أو صدور الفعل عنه.
و لا بإقرار المجنون، و لو كان يعتوره و أقرّ حال إفاقته و عرف الحاكم كماله- حينئذ- حكم عليه، و إلّا فلا.
و لو أقرّ المملوك لم يحكم عليه، و لو صدّقه مولاه صحّ. و لو أعتق فالأقرب الثبوت.
اسم الکتاب : قواعد الأحكام في معرفة الحلال و الحرام المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 3 صفحة : 522