كتاب العتق و توابعه و فيه مقاصد:
[المقصد] الأوّل العتق
و فيه فصول:
[الفصل] الأوّل في أركانه
العتق فيه فضل كثير و ثواب جزيل، فقد روي أن «من أعتق مؤمنا أعتق اللّه تعالى بكلّ عضو عضوا له من النار» [1].
و أركانه ثلاثة:
[الركن] الأوّل: المحلّ
و هو كلّ مملوك مسلم لم يتعلّق به حق لازم، فلا ينفذ عتق غير المملوك و إن أجازه المالك.
و لو قال: إن ملكتك فأنت حرّ لم يكن شيئا، و لا ينعتق مع ملكه. نعم لو جعله نذرا وجب عليه عتقه عند ملكه.
و يختصّ الملك بأهل الحرب خاصّة، و بأهل الذمّة، و هم اليهود و النصارى و المجوس إذا أخلّوا بشرائط الذمّة، ثمّ يسري الرقّ في أعقابهم و إن أسلموا.
و لا فرق بين سبي المؤمنين و الكفّار. و يجوز شراء ولد الحربيّ و بنته و زوجته
[1] تهذيب الأحكام: كتاب العتق و التدبير .. باب العتق و أحكامه ح 3 ج 8 ص 216.