responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قضاياالمجتمع والأسرة والزواج المؤلف : العلامة الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 98

عليها أن تتحمّل من الأشغال أشقّها ، كحمل الأثقال ، وعمل الطين وما يجري مجراهما ، ومن الحرف والصناعات أرداها وسفسافها ، وقد بلغ عجيب الأمر إلى حيث أنَّ المرأة الحامل في بعض القبائل ، إذا وضعت حملها قامت من فورها إلى حوائج البيت ، ونام الرجل على فراشها أيام يتمرَّض ويُداوي نفسه ، هذه كلِّيات ما له وعليها ، ولكل جيل من هذه الأجيال الوحشية خصائل وخصائص ، من السنن والآداب القومية ، باختلاف عاداتها الموروثة في مناطق حياتها والأجواء المحيطة بها ، يطّلع عليه مَن راجع الكتب المؤلّفة في هذه الشؤون .

ـ 2 ـ

حياة المرأة في الأُمم المتمدّنة قبل الإسلام

نعني بهم الأُمم التي كانت تعيش تحت الرسوم المليئة ، المحفوظة بالعادات الموروثة ، من غير استناد إلى كتاب أو قانون ، كالصين والهند ، ومصر القديم وإيران ونحوها .

تشترك جميع هذه الأُمم ، في أنّ المرأة عندهم ، ما كانت ذات استقلال وحرّية ، لا في إرادتها ولا في أعمالها ، بل كانت تحت الولاية والقيمومة ، لا تُنجز شيئاً من قِبَل نفسها ، ولا كان لها حقّ المداخلة في الشؤون الاجتماعية من حكومة أو قضاء أو غيرهما .

وكان عليها أن تُشارك الرجل في جميع أعمال الحياة ، من كسب وغير ذلك .

وكان عليها أن تختصّ بأُمور البيت والأولاد ، وكان عليها أن تُطيع الرجل في جميع ما يأمرها ويُريد منها .

اسم الکتاب : قضاياالمجتمع والأسرة والزواج المؤلف : العلامة الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 98
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست