responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قضاياالمجتمع والأسرة والزواج المؤلف : العلامة الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 72

اليوم مبنيّة على فرضية التطوُّر في الأنواع ، ومع هذا البناء كيف يطمأنُّ بعدم استناد اختلاف الدماء ، فاختلاف الألوان إلى وقوع التطوُّر في هذا النوع ، وقد جزموا بوقوع تطوُّرات في كثير من الأنواع الحيوانية ، كالفرس ، والغنم ، والفيل وغيرها ، وقد ظهر البحث والفحص بآثار أرضية كثيرة يكشف عن ذلك ؟! على أنّ العلماء اليوم لا يعتنون بهذا الاختلاف ذاك الاعتناء .

وأمّا مسألة وجود الإنسان في ما وراء البحار ، فإنّ العهد الإنساني ـ على ما يذكره علماء الطبيعة ـ يزهو إلى ملايين من السنين ، والذي يضبطه التاريخ النقلي لا يزيد على ستّة آلاف سنة ، وإذا كان كذلك ، فما المانع من حدوث حوادث فيما قبل التاريخ تُجزِّي قارّة أمريكا عن سائر القارات ؟! وهناك آثار أرضية كثيرة ، تدلُّ على تغييرات هامّة في سطح الأرض بمرور الدهور ، من تبدُّل بحر إلى برٍّ وبالعكس ، وسهل إلى جبل وبالعكس ، وما هو أعظم من ذلك كتبدُّل القطبين والمنطقة على ما تشرحه علوم طبقات الأرض والهيئة الجغرافيا ، فلا يبقى لهذا المستدلِّ إلاَّ الاستيعاب فقط . هذا .

وأمّا القرآن ، فظاهره القريب من النصِّ أنّ هذا النسل الحاضر المشهود من الناس ينتهي بالارتقاء إلى ذكر وأُنثى ، هما الأب والأمّ لجميع الأفراد ، أمّا الأب ، فقد سمّاه الله تعالى في كتابه بآدم ، وأمّا زوجته فلم يُسمِّها في كتابه ، ولكنّ الروايات تُسمِّيها حوّاء ، كما في التوراة ( الموجودة بين الأيدي ) .

قال تعالى : ( وَبَدَأَ خَلْقَ الإِنسَانِ مِن طِينٍ * ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلاَلَةٍ مِّن مَّاء مَّهِينٍ ) [1] .

وقال تعالى : ( إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ


[1] سورة السجدة ، الآيتان : 7 ـ 8 .

اسم الکتاب : قضاياالمجتمع والأسرة والزواج المؤلف : العلامة الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 72
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست