responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قضاياالمجتمع والأسرة والزواج المؤلف : العلامة الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 123

قيمومة الرجال على النساء :

قوله تعالى : ( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ ... ) .

والمراد بما فضَّل الله بعضهم على بعض ، هو ما يُفضَّل ويزيد فيه الرجال بحسب الطبع على النساء ، وهو زيادة قوّة التعقّل فيهم ، وما يتفرّع عليه من شدّة البأس والقوّة ، والطاقة على الشدائد في الأعمال ونحوها ، فإنّ حياة النساء حياة عاطفية مبنيّة على الرقّة واللطافة ، والمراد بما أنفقوا من أموالهم ما أنفقوه في مهورهنّ ونفقاتهن .

وعموم هذه العلَّة يُعطي أنّ الحكم المبنيّ عليها ـ أعني قوله : ( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء ... ) ـ غير مقصور على الأزواج ، بأن يختصّ القوامية بالرجل على زوجته ، بل الحكم مجعول لقبيل الرجال على قبيل النساء في الجهات العامة ، التي ترتبط بها حياة القبيلين جميعاً ، فالجهات العامة الاجتماعية التي ترتبط بفضل الرجال ، كجهتَي الحكومة والقضاء مثلاً اللذين يتوقَّف عليهما حياة المجتمع ، وإنَّما يقومان بالتعقُّل الذي هو في الرجال بالطبع أزيد منه في النساء ، وكذا الدفاع الحربي ، الذي يرتبط بالشدّة وقوّة التعقّل ، كل ذلك ممَّا

اسم الکتاب : قضاياالمجتمع والأسرة والزواج المؤلف : العلامة الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 123
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست