responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قضاياالمجتمع والأسرة والزواج المؤلف : العلامة الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 113

مواضع الزينة ، وعليها أن تُطيع زوجها فيما يرجع إلى التمتُّع منها ، وتُدرِك ما فاتها بأنَّ نفقتها في الحياة على الرجل ـ الأب أو الزوج ـ وأنّ عليه أن يحمي عنها منتهى ما يستطيعه ، وأنّ لها حق تربية الولد وحضانته .

وقد سهَّل الله لها أنّها محميّة النفس والعرض حتى عن سوء الذِّكْر ، وأنّ العبادة موضوعة عنها أيّام عادتها ونفاسها ، وأنّها لازمة الإرفاق في جميع الأحول .

والمتحصّل من جميع ذلك : أنّها لا يجب عليها في جانب العلم إلاّ العلم بأُصول المعارف والعلم بالفروع الدينية ( أحكام العبادات والقوانين الجارية في الاجتماع ) ، وأمّا في جانب العمل ، فأحكام الدين وطاعة الزوج فيما يتمتّع به منها ، وأمّا تنظيم الحياة الفردية ـ بعمل أو كسب بحرفة أو صناعة وكذا الورود فيما يقوم به نظام البيت ـ وكذا المداخلة في ما يصلح المجتمع العام ، كتعلُّم العلوم واتّخاذ الصناعات والحرف المفيدة للعامّة والنافعة في الاجتماعات مع حفظ الحدود الموضوعة فيها ، فلا يجب عليها شيء من ذلك ، ولازمه أن يكون الورود في جميع هذه الموارد ، من علم أو كسب ، أو شغل أو تربية ، ونحو ذلك ، كلّها فضلاً لها تتفاضل به ، وفخراً لها تتفاخر به ، وقد جوّز الإسلام ، بل ندب إلى التفاخر بينهنّ ، مع أنّ الرجال نهوا عن التفاخر في غير حال الحرب .

والسنّة النبوية تؤيّد ما ذكرناه ، ولولا بلوغ الكلام في طوله إلى ما لا يسعه هذا المقام ، لذكرنا طرفاً من سيرة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مع زوجته خديجة ، ومع بنته سيد النساء فاطمة الزهراء (عليها السلام) ومع نسائه ، ومع نساء قومه وما وصّى به في أمر النساء ، والمأثور من طريقة أئمّة أهل البيت ونسائهم ، كزينب بنت علي ، وفاطمة وسكينة بنتي الحسين ، وغيرهن على جماعتهم السلام ، ووصاياهم في أمر النساء ، ولعلَّنا نُوفَّق لنقل شطر منها في الأبحاث الروائية

اسم الکتاب : قضاياالمجتمع والأسرة والزواج المؤلف : العلامة الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 113
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست