responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قضاء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) المؤلف : التستري، الشيخ اسد الله    الجزء : 1  صفحة : 355

على النبوة و نضعف عن الخلافة.

(الرابع و السبعون)

في شرح المعتزلي: لمّا كتب النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) كتاب الصلح في الحديبية بينه و بين سهيل بن سهيل بن عمرو- و كان في الكتاب أنّ من خرج من المسلمين الى قريش لا يردّ و من خرج من المشركين الى النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) يردّ إليهم- غضب عمر و قال لأبي بكر: ما هذا يا أبا بكر أ يردّ المسلمون الى المشركين، ثم جاء الى النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) فجلس بين يديه و قال: أ لست رسول اللّه حقا؟ قال: بلى. قال: و نحن المسلمون حقا؟ قال: نعم. قال: و هم الكافرون؟ قال: نعم. قال: فعلى م نعطي الدنية في ديننا. فقال النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم): أنا رسول اللّه أفعل ما يأمرني به ربّي و لن يضيّعني. فقام عمر مغضبا و قال: و اللّه لو أجد أعوانا ما اعطيت الدنية أبدا. و جاء الى أبي بكر فقال له: أ ما وعدنا انّه سيدخل مكّة فأين ما وعدنا به؟ فقال له ابو بكر: أقال لك انّ هذا العام تدخلها.

قال: لا. قال: فسندخلها. قال: فما هذه الصحيفة الّتي كتبت و كيف نعطي الدنية من أنفسنا.

فقال أبو بكر: يا هذا الزم غزره فو اللّه أنّه لرسول اللّه انّ اللّه لا يضيعه، فلمّا كان يوم الفتح و أخذ النبيّ مفاتيح الكعبة قال ادعوا لي عمر، فجاء فقال: هذا الّذي كنت وعدتكم به.

أقول: العجب ممّن جعله فاروقا مع انّ النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) يقول له: أنا رسول اللّه و أفعل ما افعل بأمر اللّه تعالى و انّ اللّه لن يضيعني، و هو يغضب من حكم اللّه و فعل رسوله و يقول له لو كان لي أعوان غيرت ما فعلت، ثم يجي‌ء الى ابي بكر و يقول له اين وعده و انّه كان كاذبا في وعده.

و في ملل الشهرستاني قال النظام: إنّه شكّ يوم الحديبية و قال: هذا شكّ في الدين و وجدان خرج في النفس ممّا قضى و حكم.

و لمّا أراد أبو عمر و الشطويّ المعتزليّ الزام محمد بن محمد بن النعمان المفيد بوقوع الاجماع على اسلام أبي بكر و عمر و اجابه المفيد بما اعترف الشطويّ به قال له المفيد: قد علمت ما الذي أردت فلم أمكنك منه، و لكني أنا اضطرك الى الوقوع في ما ظننت إنّك توقع خصمك فيه، أ ليست الأمة مجمعة على انّه من اعترف بالشك في دين اللّه و الريب في نبوة رسوله فقد اعترف بالكفر و اقرّ به على نفسه. فقال: بلى. فقال له: انّ الامة مجمعة لا خلاف‌

اسم الکتاب : قضاء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) المؤلف : التستري، الشيخ اسد الله    الجزء : 1  صفحة : 355
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست