الإمام، و سماحة السيد علي أصغر الحكيم، و ... ثمّ استمرّ فى التهام العلوم فى مكاتب و حلقات علماء أعيان و أساتذة كرام، امثال: المغفور له سماحة آية اللّه السيد محمد تقي شيخ الاسلام، و المغفور له سماحة آية اللّه السيد مهدي آل طيب، و كذلك لمغفور له والده المعظم سماحة آية اللّه الحاج الشيخ محمد كاظم الشوشتري. (*)

و نتيجة لهذه المثابرة المتواصلة حصل على درجة الاجتهاد العالية، و ما برح يعدن شوشتر الى أن ظهرت حركة رفع الحجاب حيث أجبرت الحكومة نساء ايران أن يظهرن سافرات متبرجات و ذلك فى سنة 1314 ه. ش/ 1935 م فعيل صبره و أضطرّ الى ترك الوطن إلى العتبات المقدسة و مراقد الأئمة الأطهار في كربلاء و النجف الأشرف.

و هناك استأنف دراسة العلوم الشرعيّة فى حوزتي النجف و كربلاء و كانتا في تلك البرهة تحت اشراف المغفور له آية الله السيد أبي الحسن الأصفهاني و المغفور له آية اللّه القمّي. و هناك ربطت الصداقة بينه (قدّس سرّه) و بين المغفور له آية اللّه الشيخ آغا بزرگ الطهراني (صاحب موسوعة: الذريعة الى تصانيف الشيعة) و اشترك الصديقان بأعمال علميّة و أدبيّة و ثقافيّة. و عند ما سقط رضا شاه سنة 1321 ه/ 1942 م.

عاد العلّامة التستري (الشوشتري) الى بلده «شوشتر» و استأنف فيها وظائفه الشريعة و تدريس العلوم الإسلاميّة و الإرشاد، بالإضافة الى البحث و التحقيق و التأليف، و قد قدّم الى مكتبات العالم الاسلامي مؤلفات جليلة قيّمة هي ثمرة مجاهداته المستمرة في كسب العلوم من محيطاتها و كبار علمائها، و من أمهات الكتب (الخطيّة و المطبوعة) فى مختلف المكتبات التي زارها، و الكتاب الماثل بين يديك واحد من تلك الثمرات.

المؤلفات الّتي كتبت حوله‌

إنّ المقالات الّتي كتبت حول العلّامة الشوشتري كثيرة و لا يمكن احصاء عددها، و اكتفيت هنا بالكتب الّتي ألفت حوله:

1. كتاب «آفتاب شوشتر شمس مدينة شوشتر» تأليف الأستاذ المحقق محمود اروميه‌چى‌ها، نشرته وزارة الثقافة و الارشاد الاسلامي (مركز البحوث الثقافية)، سنة 1373 ه. ش/ 1994 م، 3000 نسخة.

(*) كان الشيخ محمد كاظم (قدّس سرّه) من أبرز طلّاب آية اللّه العظمى الآخوند الخراساني (رحمه اللّه) صاحب كفاية الأصول، و آية اللّه السيد محمد كاظم اليزدي (رحمه اللّه) صاحب كتاب العروة الوثقى.