responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : في رحاب العقيدة المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 52

وكلام معاوية ومن معه عن أمير المؤمنين (عليه السلام) وعن أصحابه لا يقصر عن ذلك.

وقد استحل بعضهم قتال بعض، ووقعت بينهم تلك الحروب الطاحنة التي ذهب ضحيتها عشرات الآلاف من المسلمين، حتى انتهى الأمر بالتحكيم وما أنتج.

وحتى ذكر الطبري أن أمير المؤمنين (عليه السلام) ـ وهو من أعيان الصحابة ـ كان إذا صلى الغداة يقنت، فيقول: "اللهم العن معاوية وعمراً وأبا الأعور السلمي وحبيباً وعبدالرحمن بن خالد والضحاك ابن قيس والوليد".

وقنت معاوية ـ وهو وكثير من جماعته من الصحابة ـ بلعن علي والحسن والحسين (عليهم السلام) وابن عباس والأشتر [1].

وبقي لعن أمير المؤمنين (عليه السلام) على منابر المسلمين، وقتل أهل بيته وشيعته، سنة لمعاوية ومن بعده من الأمراء، في تفاصيل يضيق عنها المقام.

ما حدث بين الصحابة بعد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)

والحقيقة أن نظير ذلك قد بدأ بين الصحابة بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في أول نزاع على الخلافة بين قريش من جانب والأنصار من جانب آخر. ثم بين قريش وأهل البيت (عليهم السلام)، وكان الطعن والشتم والهجاء ونَيل كل طرف من الآخر وتهمته، قد بلغت أشده.

وقد قال عمر: "قتل الله سعد بن عبادة" [2]. أو "اقتلوه قتله الله" [3]،


[1] تاريخ الطبري 3: 113 في ذكر (اجتماع الحكمين بدومة الجندل).

[2] صحيح البخاري 6: 2506 كتاب المحاربين من أهل الكفر والردة: باب رجم الحبلى في الزنا إذا أحصنت.

[3] مصنف ابن أبي شيبة 7: 432 كتاب المغازي: ما جاء في خلافة أبي بكر وسيرته في الردة. فتح الباري 7: 32. الرياض النضرة 2: 208 الفصل الثالث عشر: (بيعة السقيفة وما جرى فيه). تاريخ الطبري 2: 244 في ذكر (الخبر عما جرى بين المهاجرين والأنصار في أمر الإمارة في سقيفة بني ساعدة).

اسم الکتاب : في رحاب العقيدة المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 52
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست