responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : في رحاب العقيدة المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 41

والطعن في البعض الآخر، وعن سبه ولعنه. بل شاع طعن بعضهم في بعض، ونيله منه، وتهمته، وشتمه، ولعنه، من دون أن تمنعهم الصحبة من ذلك.

ما حدث بين الصحابة في أمر عثمان

فقد بات من مسلمات التاريخ ما حدث منهم في أمر عثمان من طعن بعضهم في بعض قولاً وعمل.

وكان من أشد الطاعنين على عثمان والمؤلبين عليه طلحة والزبير وعائشة.

وقد رووا أن طلحة منع من إدخال الماء عليه [1]، ومن دخول الناس عليه وخروجهم منه [2].

وقال ابن أبي الحديد: "روى المدائني في كتاب مقتل عثمان أن طلحة منع من دفنه ثلاثة أيام... وأن حكيم بن حزام أحد بني أسد بن عبد العزى وجبير بن مطعم بن الحارث بن نوفل استنجدا بعلي (عليه السلام) على دفنه، فأقعد طلحة لهم في الطريق ناساً بالحجارة... وروى الواقدي قال: لما قتل عثمان تكلموا في دفنه فقال طلحة: يدفن بدير سلع. يعني مقابر اليهود" [3].

وقال: "وروى الناس الذين صنفوا في واقعة الدار أن طلحة كان يوم قتل عثمان مقنعاً بثوب قد استتر به عن أعين الناس يرمي الدار بالسهام. ورووا أيضاً أنه لما امتنع على الذين حصروه الدخول من باب الدار حملهم طلحة إلى دار لبعض الأنصار، فأصعدهم إلى سطحها وتسوروا منها على عثمان داره فقتلوه.


[1] الإمامة والسياسة 1: 38 في (حصار أهل مصر والكوفة عثمان (رحمه الله) ). أنساب الأشراف 5: 71 في (مسير أهل الأنصار إلى عثمان واجتماعهم إليه مع من اجتمع من أهل المدينة).

[2] تاريخ الطبري 2: 668 ـ 669 في ذكر (الخبر عن قتله (عثمان) وكيف قتل).

[3] شرح نهج البلاغة 10: 6ـ 7 في (ذكر ما كان من أمر طلحة مع عثمان).

اسم الکتاب : في رحاب العقيدة المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 41
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست