فقال (عليه السلام): يا أبا الصلت من وصف الله بوجه كالوجوه فقد كفر، ولكن وجه الله أنبياؤه ورسله وحججه (صلوات الله عليهم) هم الذين بهم يتوجه إلى الله وإلى دينه ومعرفته... فالنظر إلى أنبياء الله ورسله وحججه (صلوات الله عليهم) في درجاتهم ثواب عظيم للمؤمنين يوم القيامة، وقد قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): من أبغض أهل بيتي لم يرني ولم أره يوم القيامة. وقال (عليه السلام) : إن فيكم من لا يراني بعد أن يفارقني..." [1].
وغير ذلك مما هو كثير جد.
التوسع في إطلاق الارتداد والانقلاب على الأعقاب
وكذلك الحال في الارتداد والانقلاب على الأعقاب، حيث قد يراد بهما نكث عهد الطاعة لله تعالى والخروج عما يفرضه الدين الحق، ولو مع إعلان دعوة الإسلام وعدم الخروج عنه، كما هو المناسب لقوله تعالى: ((وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللهُ الشَّاكِرِينَ))[2]، لظهور أنه قد ورد مورد التأنيب لهم لفرارهم في حرب أحد، وانهيارهم لما سمعوا النداء بقتل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم).