ونسأل الله سبحانه وتعالى برحمته ولطفه أن يجعلنا وإياكم ممن أجاب دعوته، وجاهد في سبيله، وأن يفيض علينا جميعاً من أسباب التوفيق والتسديد ما نستضيء معه بنوره وهداه، ونسلك به الطريق الواضح الذي شرعه، ونصل به للدين الـحق الذي رضيه. إنه أرحم الراحمين، وولي المؤمنين، وهو حسبنا ونعم الوكيل، نعم المولى ونعم النصير. وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب.
حاولنا جهد إمكاننا أن نحقق رغبتك ونلبي طلبتك، وإن كلفنا ذلك وقتاً طويل، وجهداً كبير، غير ضائع إن شاء الله تعالى. وإن كنا على يقين بأننا لم نستوف الواقع كله، إلا أن الميسور لا يسقط بالمعسور. وشكراً لك على فتح هذا الحوار، الذي نرجو أن يكون مثمر، بتوفيق الله سبحانه وحسن رعايته.