وفي النهاية أرجو مسامحتي على الإطالة، وقلة الأدب معكم. وأرجو من الله توفيقكم ـ وأن تخدموا المسلمين ـ لما يحبه ويرضى. وأرجو التكرم بالدعاء لي.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
3 / 12 / 1999 م
(................)
الأردن ـ عمان
ـ تعقيباً على ما ذكرت نرجو أن نكون قد وفقنا في هذا الحديث الطويل لبيان الحقائق التي حام الحوار حوله. كما نرجو أن نوفق جميعاً في سلامة نوايان، وأن يكون همنا الوصول للحقيقة واستيضاحه، وإزالة ما عليها من غبار وضبابية، كونتها الخلافات والتراكمات، التي استغلتها قوى الشرّ، لتضييع الحقيقة.
نصيحة هامة لمن يريد البحث عن الحقيقة
ونود في ختام هذا الحديث أن نؤكد على أن الحقائق الدينية لم يفرضها الله تعالى على عباده، ويجعلها معياراً لثوابه وعقابه، إلا بعد أن أقام عليها الدليل الكافي والحجة الواضحة [لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ][1]. وليس ضياعها على من ضاعت عليه من ذوي الإدراك الكامل إلا لتقصير منه في البحث عنه، والوصول إليه، إما استهواناً بها وتسامح