responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : في رحاب العقيدة المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 253

وجهد أعداؤه الظالمون والمفرقون في طمسها وتضييع معالمه، معاندة له، وتحريفاً لتعاليمه، حتى افترقت الأمة بسبب ذلك واختلفت فيه.

وليس في التنازل عنها من أجل جمع الكلمة والتقريب بين طوائف الأمة إلا ظلم الحقيقة، والردّ لأمر الله تعالى الذي فرضه، والاستهوان به، وتضييع جهود أوليائه وتضحياتهم من أجل الحفاظ عليه، وتحقيق أهداف أعدائه الظالمين وإنجاح مساعيهم من أجل طمسها وتضييع معالمه.

ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا وإياكم وجميع المسلمين لتحقيق الحقائق الدينية. وأن يُحكم ألفة المسلمين ويوحد فُرقتهم ويجمع كلمتهم، إنه أرحم الراحمين.

موقف الشيعة من المغالين

4 ـ الشيعة كالسنة يضللون المغالين، بل يكفرونهم. لكن ذلك مختص بما إذا رجع الغلو إلى الإخلال بالتوحيد، أو تجاوز مقام النبوة ـ ولو بدعوى النبوة لمن بعد النبي محمد2ـ أو إنكار الضروري إنكاراً يرجع لردّ ما أنزل الله تعالى، وعدم التسليم به.

أما ما لا يرجع لذلك فهو لا يوجب الكفر ولا الضلال، كادعاء بعض الكرامات لأولياء الله تعالى، ورفعة مقامهم عنده.

غاية الأمر أنه لابد من إثبات ذلك بأدلة كافية وحجج وافية، ومع عدمها فلابد من التوقف، كما قال الله سبحانه وتعالى: [وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً] [1].

وكما قال عزمن قائل: [سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ] [2].


[1] سورة الإسراء الآية: 36.

[2] سورة الزخرف الآية: 19.

اسم الکتاب : في رحاب العقيدة المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 253
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست