responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : في رحاب العقيدة المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 198

من العترة الكريمة.

ويؤكد ذلك ما رواه الطبراني في تتمة حديث الثقلين من قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): "فلا تقدموهما فتهلكو، ولا تقصروا عنهما فتهلكو، ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم" [1]. فإنه صريح في إرادة الطاعة والاتباع. ومن هنا لا ينبغي الإشكال في ذلك.

وجوب طاعة العترة يستلزم كون الإمامة فيهم

3 ـ وإذا وجب طاعة العترة الكريمة وأهل البيت (عليهم السلام) فلابد من كون الإمامة فيهم، إذ ليست إمامة الإمام إلا كونه قدوة للمأمومين، بحيث يجب عليهم أن يطيعوه ويتابعوه. ولا يمكن أن تجب على الأمة طاعتهم، وتكون الإمامة في غيرهم، فيكون الحاكم محكوم، والسائس مسوس. وذلك أظهر من أن يحتاج إلى بيان.

4 ـ وإذا كانت الإمامة في العترة ووجبت طاعتهم فسيد العترة أمير المؤمنين الإمام علي (عليه أفضل الصلاة والسلام) بلا منازع.

ولاسيما بعد أن فسّر حديث الثقلين العترة بأهل البيت (صلوات الله عليهم). حيث تظافرت النصوص عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بأن أهل البيت في عصره (صلى الله عليه وآله وسلم) هم خصوص أمير المؤمنين، والصديقة فاطمة الزهراء، والسبطين: الحسن والحسين (صلوات الله عليهم).

ففي حديث عائشة: "خرج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود، فجاء الحسن بن علي، فأدخله، ثم جاء الحسين، فدخل معه، ثم جاءت فاطمة، فأدخله، ثم جاء علي، فأدخله، ثم قال: [إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ


[1] المعجم الكبير 5: 166 فيما رواه (أبو الطفيل عامر بن واثلة عن زيد بن أرقم). مجمع الزوائد 9: 164 كتاب المناقب: باب في فضل أهل البيت (رضي الله عنهم).

اسم الکتاب : في رحاب العقيدة المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 198
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست