responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : في رحاب العقيدة المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 19

مصادر التراث الشيعي في الحديث

وبعد بيان ذلك نقول: التراث الشيعي كثير جداً وقد تضمنته كتب كثيرة، نذكر منها في الحديث..

1 ـ (الكافي) تأليف أبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي (قدس سره)، المتوفى سنة (328 أو 329ه). وهو في أحاديث النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والأئمة من أهل البيت (عليهم السلام). مبوب تبويباً جيد. يبدأ بالأصول ـ في العقائد والأخلاق والآداب وما يناسب ذلك ـ ثم بالفروع مستوعباً لكتب الفقه وأبوابه المختلفة، وينتهي بالروضة في متفرقات متنوعة.

ويمتاز هذا الكتاب ـ مضافاً إلى جامعيته للأصول والفروع ـ بأمرين:

أحدهما: أنه الكتاب الوحيد التامّ الموسع الذي وصل إلينا مما ألف في عصور الأئمة (عليهم الصلاة والسلام)، فإنه ألف في أواخر عصر الغيبة الصغرى، الذي يعتبر من عصور حضور الأئمة (عليهم السلام)، لإمكان الرجوع فيه للإمام من طريق نوابه الخاصين الذين كانوا على اتصال مباشر به.

كما أنه العصر الذي تكامل فيه للشيعة عقائدهم وفقههم وثقافتهم الدينية. فقد استطاع الأئمة (عليهم السلام) في المدة الطويلة التي قضوها مع الشيعة ـ مع الضغط الشديد عليهم ـ أن يبثوا تعاليمهم تدريجاً حتى تبلورت وتركزت، وقام للشيعة كيان علمي ـ متمثل في الحوزات العلمية ـ يحمل تلك التعاليم ويحفظه، بحيث أمنوا (عليهم السلام) عليها من الضياع والتحريف.

ومن أجل ذلك أمكن وقوع الغيبة الكبرى (سنة 329 ه) بانقطاع الإمام (عليه السلام) عن الاتصال المباشر بالشيعة، لاكتفائهم بما عندهم من تعاليم أئمتهم (عليهم السلام)، وقيام الحجة به عليهم وعلى الناس ((لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ)) [1].

اسم الکتاب : في رحاب العقيدة المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 19
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست