responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : في رحاب العقيدة المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 160

زيادة ولا نقيصة. ولذا لا ينبهون على لزوم إضافة كلمة إليها أو إنقاص كلمة منه، مع أنه لو كان فيها ما ليس قرآناً للزمهم التنبيه إلى حذفه في الصلاة، لأن كلام الآدميين ـ غير الذكر والقرآن ـ مبطل للصلاة، وإن كان قد سقط منها شيء من القرآن للزمهم التنبيه إلى تداركه وقراءته تتميماً للسورة.

خصوصاً في الفريضة عند الإمامية، لأن المعروف من مذهبهم لزوم قراءة سورة تامة مع الفاتحة.

فسكوتهم عن ذلك شاهد بتسالمهم على أن المرسوم من تلك السور في تلك المصاحف هو تمام السور القرآنية المعهودة.

نعم يظهر الاختلاف بين الشيعة والسنة في البسملة، فالشيعة يصرحون أن البسملة جزء من كل سورة عدا سورة التوبة. وعلى ذلك عملهم في تلاوتهم وصلاتهم. واختلف السنة في ذلك، ولذا نرى منهم من لايقرؤه. وأما ما عدا البسملة فلا خلاف فيه عمل.

وهذا الإجماع العملي من أقوى الشواهد على موقف المسلمين عموماً ـ شيعة وسنة ـ من القرآن المجيد. ولا يقف في مقابله شيء، لأنه يكشف عن أن كون القرآن الشريف تمام ما في المصحف الموجود حقيقة واقعة قد فرضت نفسها بسبب وضوحها وقوته، وقد أقرّ بها المسلمون وعملوا عليه، ولم تقوَ الشبهات مهما كانت على زعزعتها أو التشكيك فيه.

الذين صرحوا بعدم التحريف من علماء الشيعة

3 ـ أما الذين صرحوا بأن القرآن المجيد تمام ما بين دفتي المصحف الشريف من علماء الشيعة فهم أكابر علمائهم، وفي جميع العصور. وليس الأمر مقصوراً على الشيخ الطوسي، بل سبقه ولحقه جماعة كثيرون.

اسم الکتاب : في رحاب العقيدة المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 160
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست