responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : في رحاب العقيدة المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 146

الناس، وخرج علي (رضي الله عنه). فقال لعلي (رضي الله عنه): [ارجع.ظ] فقد أحل لك فيه ما أحل لي. كأني بك تذودهم على الحوض، وفي يدك عصى عوسج" [1].

إلى غير ذلك من أحاديث الحوض الكثيرة المثبتة في مصادر الحديث المعروفة.

هذا قليل من كثير نقتصر عليه، لضيق المجال. ولم نتعرض لأدلة الشيعة على دعواهم، وما تفرضه عليهم من مواقف، لأنا لسنا بصدد ذلك. وعلى كل مسلم يبغي رضى الله تعالى، ويخشى غضبه وأليم عقابه، أن يستكمل الفحص، ويرتاد لنفسه، ليأمن عليها من النار. ((وَمَن جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ)) [2].

وإذا علم الله تعالى منه الجد والإخلاص كان في عونه، وهداه سواء السبيل ((وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ)) [3].

التنبيه لمقتضى الطبيعة البشرية في الصحابة

على أن ذلك هو مقتضى الوضع الطبيعي، فإن الصحابة بشر تتقاذفه دواعي الخير والشر، وتعترك في نفسه نوازعهم.

كما أنهم عاشوا أكثر حياتهم أو كثيراً منها في الجاهلية، وتجذرت فيهم مفاهيمها وعاداته.

والإسلام ـ كسائر الدعوات الإصلاحية ـ لا يفترض فيه أن يبدل طبايعهم، ويصفي نفوسهم. ولاسيما وأن كثيراً منهم قد دخل الإسلام رغبة أو رهبة، لا عن قناعة مسبقة، وبصيرة كاملة، حتى احتاج رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)


[1] تاريخ المدينة المنورة 1: 38، واللفظ له، تاريخ دمشق 42: 140.

[2] سورة العنكبوت الآية: 6.

[3] سورة العنكبوت الآية: 69.

اسم الکتاب : في رحاب العقيدة المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 146
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست