responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : في رحاب العقيدة المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 14

والمسلمات الموروثة، من أجل الوصول للحقيقة التي يجري الحوار حوله.

أما بدون ذلك فيكون الحوار فيها عقيم، لأن الجمود على تلك التراكمات، والتمسك بتلك المسلمات، يمنع من مصداقية الرؤية، ومن الوصول للحقيقة التي يحوم الحوار حوله.

بل قد يزيد الأمر تعقيد، لأن تلك التراكمات والمسلمات قد توغلت في الضمائر، وأحيطت بهالة من الاحترام والتقديس، وتجندت العواطف لحراسته، فيكون مسها سبباً لتأجيج العواطف وإثارته، وما قد يترتب على ذلك من بغضاء وشحناء، وردود فعل سيئة، نحن في غنى عنه، خصوصاً في هذه الظروف الحرجة التي يمرّ المسلمون به.

والأفضل حينئذٍ أن يحتفظ كل طرف بعقيدته لنفسه، ونكتفي بحسن المخالطة والمعاشرة، كما قال الله جل شأنه: ((قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيل)) [1].

النهي عن المراء والخصومة شرع

ولعله لذا ورد عن النبي وآله (صلوات الله عليهم أجمعين) النهي عن المراء والخصومة.

ففي حديث مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق (عليه السلام) : "قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): ثلاث من لقي الله بهن دخل الجنة من أي باب شاء: من حسن خلقه، وخشي الله في المغيب والمحضر، وترك المراء وإن كان محقاً" [2].

وفي حديث إسماعيل بن أبي زياد عنه (عليه السلام) عن آبائه (عليهم السلام) قال: "قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أنا زعيم ببيت في أعلى الجنة وبيت في وسط الجنة


[1] سورة الإسراء الآية: 84.

[2] الوسائل 8: 567 باب: 135 من أبواب أحكام العشرة حديث:2.

اسم الکتاب : في رحاب العقيدة المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 14
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست