responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فلسفتنا المؤلف : الصدر، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 302

إلى جوزة ، والمتناهي ليس هو كمّية الأعداد المتعاطفة بوصفها وحدات وأشياء يمكن جمعها ، بل الكمّيات التي ترمز إليها تلك الإعداد .

وبكلمة أخرى : هناك كمّيتان إحداهما كمّية نفس الأعداد بما هي وحدات ، والأخرى كمّية مدلولاتها الرياضية باعتبار أنّ كلّ عدد في السلسلة يرمز إلى كمّية معيّنة ، والأُولى غير متناهية ومن المستحيل أن تتناهى ، والثانية متناهية ومن المستحيل أن تكون غير متناهية .

الهدف السياسي من الحركة التناقضية :

الحركة والتناقض ـ وهما الخطّان الجدليّان اللذان نقدناهما بكلّ تفصيل ـ يشكّلان معاً قانون الحركة الديالكتيكية ، أو قانون التناقض الحركي المتطوّر على أُسس الديالكتيك أبداً ودائماً . وقد تبنّت الماركسية هذا القانون بصفته الناموس الأبدي للعالم . واستهدفت من ورائه أن تستثمره في الحقل السياسي لصالحها الخاصّ . فكان العمل السياسي هو الهدف الأوّل الذي فرض على الماركسية أن تصبّه في قالب فلسفي ، يساعدها على إنشاء سياسي جديد للعالم كلّه . وقد قالها (ماركس) في شيء من التلطيف : (إنّ الفلاسفة لم يفعلوا شيئاً ، غير تأويل العالم بطرق مختلفة ، بيد أنّ الأمر هو أمر تطويره) [1] .

فالمسألة ـ إذن ـ هي مسألة التطوير السياسي المقترح الذي لا بدّ أن يجد منطقاً مبرّراً له ، وفلسفة يرتكز على قوائمها . ولذلك كانت الماركسية تضع القانون الذي يتّفق مع مخطّطاتها السياسية ، ثمّ تفتّش في الميادين العلمية عن دليله ،


[1] كارل ماركس : 21 ، وهذه هي الديالكتيكية : 78 .

اسم الکتاب : فلسفتنا المؤلف : الصدر، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 302
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست