(من المهمّ في نظرية المعرفة ـ كما في جميع حقول العلم الأخرى ـ أن يكون التفكير دائماً ديالكتيكياً ، أي : أن لا يفرض ـ مطلقاً ـ كون وعينا ثابتاً لا يتطوّر) [1] .
وقال كيدروف :
(أمّا المنطق الديالكتي ، فهو لا يواجه هذا الحكم كأنّه شيء مكتمل ، بل بوصفه تعبيراً عن فكرة قادرة على أن تنمو وأن تتحرّك . وأيّاً ما كانت بساطة حكمٍ ما ، ومهما بدا عادياً هذا الحكم ، فهو يحتوي على بذور أو عناصر تناقضات ديالكتيكية ، تتحرّك وتنمو داخل نطاقها المعرفة البشرية كلّها) [2] .
وأشار كيدروف إلى كلمة يحدّد فيها لينين أسلوب المنطق الديالكتي في التفكير ؛ إذ يقول :
(يقتضي المنطق الديالكتي أن يؤخذ الشيء في تطوّره ، في نمائه ، في تغيّره) .
وعقّب على ذلك بقوله :
(وخلافاً للمنطق الديالكتي ، يعمد المنطق الشكلي إلى حلّ مسألة الحقيقة حلاً أوّلياً إلى أبعد حدّ بواسطة صيغة (نعم ـ لا) . إنّه يعلم الإجابة بكلمة واحدة وبصورة قاطعة على